لحظة طموح عالية كان يخطط فيها العميد على رسم لوحة التتويج، ومراسم الاحتفالات، ناهيك عن شعورٍ طاغٍ بالفرح، يشبه ليلة خميس يعزف وتر جمالها (أنمار وكعكي) على طريقة أوبريتات (محمد عبده وطلال)، تحولت للحظة ذهولٍ من (هلالٍ) لم ينتظر خمسة عشر يوماً ليكتمل بدراً، بل كانت تسعين دقيقة بالجوهرة كافية لذلك.
دفع الاتحاد ثمن مطب الفيحاء للزعماء في كأس الملك، بعد أن كانت فرصته مواتية لإعادة الزعيم في دوامة الحسابات المعقدة لكن رحلتهم لحائل جرعتهم قبل المباراة سماً أذاقهم إياه رئيس الطائي، بتصريحٍ اعتقدنا للوهلة الأولى أنه هرول به عبثاً، لتأتي المباراة وتثبت أنه قد رماه طعماً في طريق نمور خذلتها (مشيتها)، فلم تستطع أن تتجاوز أسوار ملعبٍ صغير، إلا بجروحٍ خربشت طموحاتهم في لقب كان في قبضة اليد المحكمة وليس بمتناولها.
كتب أهل أبها وحائل مسابقة دوري جديدة باتت قريبة من الهلال، لكنها لم تبتعد كثيرا عن الاتحاد، فكرة الثلج ما زالت تتدحرج بينهما في عز صيفٍ لن يرحم من سيحلم باللقب قبل أن ينام بالكأس في حضنه، ولم يعد هناك مجال للكلام فمن سيحاول فتح فمه للإعلام سيفاجئه منافسه باختطاف لقمته منه، قبل أن يمنحها لدولابه بأنيابه.
الهلال أسد اعتاد الافتراس، والاتحاد كذلك نمرٌ يتضور جوعاً ولن يرحم، والمثير أن البطولة ما زالت تحت رحمة فرق تصارع الموت في المؤخرة.
توقيعي/
ابتسامة لقاء، قد تنبئك عن الحب، لكن لا يؤكده لك غير الدموع..!
@shumrany