كشف المختص في الاستراتيجية والتعاون الدولي بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور ماجد السهلي، أن أكثر من 21% من كوادر الأمن السيبراني في المملكة تشغلها المرأة.
وأوضح أن ذلك يأتي وفق دراسة أعدتها الهيئة بالتشارك مع جهات وطنية عديدة، لافتا إلى أن 71% من المتدربين والطلاب في الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني من النساء، وذلك تطبيقاً لمبادرة سمو ولي العهد حفظه الله في تمكين المرأة السعودية.
جاء ذلك خلال منتدى النمو الاقتصادي الذي عقدته الأكاديمية المالية أمس الثلاثاء عبر لقاء افتراضي مباشر بعنوان "الآثار الاقتصادية الوطنية للأمن السيبراني على المملكة"، والذي أداره أروى الحمد مديرة إدارة الأمن السيبراني في شركة سنابل للاستثمار.
من جهته أكد الدكتور ماجد السهلي، أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني هي من ثمار رؤية 2030 وامتداداً لحرص القيادة الرشيدة على الأمن السيبراني وحماية المصالح الحكومية والخاصة والحساسة وكل ما يمس الأمن والسلام الوطني.
وبين أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني تعكس الطموح الاستراتيجي للمملكة وبأسلوب متوازن بين الأمان والثقة والنمو، بهدف تحقيق فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار، فيما ترتكز الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني على عدة أسس وهي العمليات والإجراءات والتقنيات والكوادر البشرية.
واستعرض الدكتور السهلي بعض الضوابط التي طورتها الهيئة العامة للأمن السيبراني ولها أبعاد اقتصادية وتنموية، ومنها تطوير ضوابط الحوسبة السحابية والأنظمة التشغيلية والتجارة الإلكترونية والعمل عن بعد وإصدار الضوابط المنظمة لذلك وبدأنا فيه بالتزامن مع الجائحة.
كما استعرض الدكتور السهلي مبادرات الهيئة وتشمل بناء القدرات وتقليل المخاطر ودمقرطة الأمن السيبراني، وعقد ورش عمل توعوية في الجهات المختلفة وإطلاق حملات توعية بالأمن السيبراني، وشراكات وطنية مع الكفاءات الوطنية.
فيما أطلق الإطار السعودي لكوادر الأمن السيبراني وإضافة 40 دور وظيفي بالتعاون مع الهيئة العامة للإحصاء ووزارة الموارد البشرية، بالإضافة لسايبر التعليم وهو مشروع واعد لدعم وتخريج كوادر جامعية مؤهلة، مع برامج تدريبية وتوعوية للموظفين والطلاب لتأهيلهم لسوق العمل عن طريق الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني.