قال أستاذ الأمن السيبراني المساعد بكلية علوم وهندسة الحاسب المشرف على إدارة الأمن السيبراني بجامعة جدة د. منير الشيخ: بفضل مبادرات التطوير الرقمي التي انطلقت مع إطلاق القيادة الرشيدة رؤية المملكة 2030 في عام 2016م، تمكنت السعودية من تحقيق إنجاز عالمي جديد، وفازت بجائزة «القمة العالمية لمجتمع المعلومات» WSIS 2022 من بين 360 ابتكارًا عالميًا منافسًا، كما حصدت أربع شهادات تميز، ليرتفع رصيد ما حققته المملكة إلى 42 جائزة وشهادة، منذ انضمامها للاتحاد الدولي للاتصالات.
وأضاف: بتوجيهات من القيادة الرشيدة ومتابعة مستمرة من سمو ولي العهد، قادت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الشراكة مع الأجهزة الحكومية؛ لتقديم مشروعات نوعية في القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022، وخاضت البرامج والأفكار المقدمة تنافسًا عالميًا، مرورًا بمراحل تقييم وتصويت، ووصولًا للتتويج النهائي محققة الهيئة بذلك نجاحًا جديدًا لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأضاف «الشيخ»: بحكم تخصصي في الأمن السيبراني فإنه ليس بمستغرب أن يحصل تحدي الأمن السيبراني المقدم من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني على هذه الجائزة، والذي يُعد أحد المبادرات الرائدة التي تنبثق من صميم عمل الهيئة، وتحقق الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني نحو فضاء سيبراني آمن يحقق النمو والازدهار، ويهدف التحدي إلى تشجيع الابتكار والاستثمار في القطاع من خلال دعم وتوجيه ورعاية الأفكار الإبداعية وتحويلها لفرص استثمارية وشركات ناشئة تسهم في تخطي التحديات ومواجهة الأخطار السيبرانية التي تحيط بالفضاء الرقمي السعودي.
أوضحت الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الجوف د. مرام المفرح: يعد تتويج المملكة بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022 WSIS وحصولها على أربع شهادات تميز في القمة نفسها إنجازًا على المستويَين المحلي والعالمي، ويؤكد على المكانة المتميزة، والدعم المستمر، اللذين حظي بهما قطاع الاتصالات في ظل القيادة الرشيدة وتحت مظلة رؤيه ٢٠٣٠ ما كان له الأثر الجلي على مستوى التطور الذي تشهده البنية التحتية للقطاع؛ مما يساهم في تحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحوُّل الرقمي، وتأسيس البنية التحتية اللازمة لتحسين عوامل التمكين الاقتصادي، ورفع مستوى المعيشة. مبينة أن منافسة المملكة في مجتمع المعلوماتية العالمية واعتلاءها موقع الصدارة بحصولها على جائزة القمة العالمية والتنافس مع مشروعات عالمية مصدر فخر وتشريف للمملكة حكومة وشعبًا، حيث حصلت على شهادات التميز لمشروع «منصة اختبار» المقدمة من وزارة التعليم عن فئة الوصول إلى المعلومات والمعرفة، وبرنامج «تطوير القدرات الحكومية الرقمية» المقدم من هيئة الحكومة الرقمية عن فئة بناء القدرات، و«تحدي الأمن السيبراني» المقدم من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، عن فئة بناء الثقة والأمن في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، و«مشروع مركز دعم تطوير الأعمال» المقدم من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عن فئة العلوم الإلكترونية.
رعاية الأفكار الإبداعية
مصدر فخر وتشريف
ذكرت المستشارة والباحثة في الأمن السيبراني الأستاذ المساعد بقسم علوم الحاسب الآلي في جامعة طيبة فرع ينبع د. فاطمة الحربي: يمثل تتويج السعودية في القمة العالمية لمجتمع المعلومات ثمرة من ثمرات نجاح برنامج التحول الوطني الذي أطلقته القيادة الرشيدة في 2017م، ويتابعه سمو ولي العهد بإشراف مباشر؛ لتحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي، وتأسيس البنية التحتية اللازمة لتحسين عوامل التمكين الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة، وفوز المملكة بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي يمنحها الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك عن بوابة «نما» المقدمة من وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ من بين 360 ابتكارًا عالميًا منافسًا على الجائزة، تعكس الاستجابة الفاعلة من قبل الأجهزة الحكومية للتحول الرقمي كأحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030، وارتفع بذلك مجموع الجوائز التي تحصلت عليها المملكة منذ إطلاق الجائزة في عام 2012 إلى 12 جائزة.
وأضافت الحربي: احتلت المملكة موقع الصدارة في مجتمع المعلوماتية العالمية بحصولها على جائزة القمة العالمية بعد تنافسية عالية مع مشروعات عالمية، ومنحها شهادات التميز لمشروع منصة اختبار المقدمة من وزارة التعليم عن فئة الوصول إلى المعلومات والمعرفة، وبرنامج «تطوير القدرات الحكومية الرقمية» المقدم من هيئة الحكومة الرقمية عن فئة بناء القدرات، و«تحدي الأمن السيبراني» المقدم من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، عن فئة بناء الثقة والأمن في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، ومشروع مركز دعم تطوير الأعمال المقدم من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عن فئة العلوم الإلكترونية، وكل ذلك بدعم القيادة الرشيدة اللا محدود لمنظومة البحث والتطوير والابتكار كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، أسهم في تحقيق تطور الأداء في الأجهزة الحكومية ومكَّنه من الفوز بالجائزة والشهادات العالمية.
دعم بلا حدود للبحث والتطوير
أكدت مستشار التحول الرقمي وأستاذ هندسة البرمجيات المساعد في جامعة الملك سعود، د. عبير الحميميدي، أن تحقيق المملكة 4 شهادات تميز في القمة العالمية لمجتمع المعلومات WSIS 2022 هو حصيلة التحول الرقمي الكبير الذي تشهده المملكة، والذي كان امتدادًا للأهداف الإستراتيجية لرؤية 2030، حيث ركزت الرؤية على وضع الأسس التي تجعل التقنية وسيلة لرفع رفاهية المواطن وتحقيق جودة الحياة، وأخذت بالاعتبار الأهداف الإستراتيجية، وجاءت الخطط التنفيذية للجهات المختلفة لتعكس ذلك على أرض الواقع، وتضعها موضع التطبيق العملي، ونتيجة لذلك ظهرت النهضة العالية التي يشهدها قطاع الاتصالات، إضافة إلى ما ركزت عليه الدولة من استحداث هيئات حكومية تمكّن وتسرع التحول الرقمي، وذلك حتى تصل البيئة الرقمية في المملكة إلى النضوج الذي يعزز رفاهية المواطن في المملكة العربية السعودية.
تسخير التقنية لرفاهية المواطن
أشارت الأستاذ المساعد في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي ومدير إدارة ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود، د. الجوهرة القويز، إلى أن تحقيق الهدف الطموح في التحول من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد رقمي هو أحد أهم ركائز الرؤية التي أطلقها سمو ولي العهد في ٢٠١٦، ولذلك نرى نتائج التطور السريع واهتمام الدولة عامًا تلو عام من خلال تطور البنية التحتية وتطور الثقافة الرقمية ودعم الابتكار الرقمي، وفوز المملكة العربية السعودية بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022 WSIS وحصولها على 4 شهادات تميز في القمة نفسها هو انعكاس للتحول الحاصل ومكانة قطاع الاتصالات على الصعيد الدولي والدعم المستمر الذي يحظى به من القيادة الرشيدة.
تحول من الاقتصاد التقليدي