لم يكن اتصال أميرنا الغالي، أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، برئيس نادي الخليج اتصالًا عاديًّا لمجرد الاتصال.. بل كانت كلمات سموه تساوي في قيمتها وتوقيتها الشيء الكثير لدى منسوبي النادي، وفريق كرة القدم على وجه الخصوص، وكان مفعولها الكبير حاضرًا في تحقيق الفوز على الساحل، ومن ثم التعادل أمام نجران، وتحقيق الصعود وبطولة دوري يلو.
نعم فَعَلها أبناء الدانة بتحقيق الفرح والذهب والبطولة، والذهاب لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وعمَّت الأفراح مدن وقرى شرقية الخير عامة، ومدينة سيهات خاصة.
قد يقول البعض إنه ليس الصعود الأول للخليج، فنقول لهم: نعَم هو كذلك.. ولكن هذا الصعود مختلف في كل تفاصيله، هذا الصعود الذي أفرح الصغير قبل الكبير هو نتيجة عمل إدارة جديدة لم يمضِ على تسلُّمها النادي سوى سنة أو أكثر بقليل، هذا الصعود أتى بمعاناة كبيرة وتضحيات متعددة الأطراف، أتى وقد لا يعلم جمهور الدانة، في ظل خزينة خاوية وعجز مالي كبير جدًّا، تصدى له رجال تؤسس، واستمر هذا النادي متوهجًا على أيديهم، نعم رجال بعضهم معلوم، وبعضهم اكتفى بالدعم بعيدًا عن وهج الإعلام حبًّا وعشقًا للكيان.
هذا الصعود وهذه البطولة المستحقة، كان خلفها جمهور عظيم أبهر المتابعين بما يُقدَّم لفرق النادي المختلفة، وكرة القدم على وجه الخصوص، هذا الجمهور الذي لم يترك الفريق وحيدًا في مشوار ومنافسات الدوري، بل كان خلف الفريق في كل الملاعب والمناطق وآخرها زحفهم إلى نجران التي أعلن منها الفرح وتحقيق الذهب.
في هذا الصعود المميز، استطاعت الإدارة الشابة الطموحة، بقيادة المهندس الحكيم علاء الهمل، جعل كافة أبناء سيهات شركاء في العمل والإنجاز من خلال الدعوات المتتالية، والزيارات المباركة لمَن كان في سدة القيادة سابقًا دون تمييز.
حلم أبناء سيهات أصبح أكبر بمشاركة مميزة فريدة غير مسبوقة في دوري المحترفين السعودي، والرهان كبير على وجود طاقم إداري وفني سعودي متمكّن يستطيع الإعداد مبكرًا، والاختيار العملي الاحترافي للأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب.
- محمود المطرود نجح في تحدي الظروف، وعبَر بالفريق لشاطئ الذهب.
- خالد مرزوق أثبت أنه المتخصص في صناعة الفرح.
- وهبي المرزوق روح الفريق وأيقونته الفريدة.
@khaled5Saba