وهنا نستذكر المشاريع العملاقة ممثلة بالقدية، وحديقة الملك سلمان في مدينة الرياض، ونيوم والسودة في عسير، أيضًا مشاريع تطوير جدة، كذلك منطقة العلا، ولا شك في أن الهيئات الملكية لتطوير المدن سوف تنعكس على وطننا بالخير والازدهار، والتاريخ يسجل اسم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، الذي وظَّف الموارد والإمكانات لمستقبلنا برؤية 2030 الواعدة، ولأجل غدٍ مشرق -بإذن الله- كلما ينظر لها برضا وثقة بنجاحها.
ولعل آخر هذا المسار من النجاح، الذي لا يتوقف ما نوَّه به مجلس الوزراء من قفزاتٍ كبيرةٍ حققتها المملكة في القطاع السياحي، ووصولها إلى المركز الـ33 عالميًّا في مؤشر السفر والسياحة الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي متقدمة 10 مراكز مقارنة بعام 2019.
إنها ضربة استباقية لرافد تنموي واقتصادي كبير لوطننا ليشق طريقه إقليميًّا عالميًّا.. يبقى علينا الشكر لله؛ امتثالًا لقول الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152]، ومن بعده -سبحانه وتعالى- القيادة الرشيدة، التي نعجز عن التعبير لها عن امتناننا لها وفخرنا بها.
سرد للحقائق وذِكرها على اللّسان شكرًا لله على نعمه، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما أنعم الله على عبدٍ نعمة فقال الحمد لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ).
وشكر الله على نِعَمه بالاعتراف بهذه النِّعَم والتحدّث بها: فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (التَّحدُّثُ بنعمةِ اللهِ شُكرٌ، وتركُها كُفرٌ، ومَن لا يشكرُ القَليلَ لا يَشكرُ الكثيرَ، ومَن لا يشكرُ النَّاسَ لا يشكرُ اللهَ، والجماعةُ برَكةٌ، والفُرقةُ عذابٌ).
mohd_altayyar@