وهنا سأضرب مثلا بسيطا ربما يكون الأكثر انتشارا في الكثير من المجتمعات وهي صداقة المصالح، فهناك مَن يرتبط بصداقة مصالح مع العديد من الأشخاص ممن يستفيد منهم في قضاء أموره، بحيث يجامل ويدعي صداقته بالرغم من معرفتهم أن المصلحة هي التي تجمعهم وهذا السائد حالياً، حيث أصبحت العلاقات محكومة بالمصالح والفائدة المرجوة منها... وهناك مَن يرفض صداقة المصالح واستغلال الأصدقاء، ولكن ما تلبث علاقاتهم أن تتحول، وتبنى على المصلحة والمنفعة، فلا يتذكرون أصدقاءهم إلا عند مصلحتهم وخدماتهم وحاجاتهم؛ لذلك يقطعون حبال هذه الصداقة بمجرد الانتهاء من مرادهم.
علينا أن نعرف مَن هو الصديق قبل أن تكشفه مرحلة التخلي عن المناصب والتقاعد وكشف الأقنعة.
@alsyfean