ووفقًا لدراسة كاسبرسكي، فقد أبدى الأطفال في المملكة في ربيع هذا العام اهتمامهم بالبرمجيات والصوت والفيديو (43.1%)، والألعاب الإلكترونية (17.4%) والتسوق الإلكتروني (16.3%) من ضمن فئات الويب، في حين تضمّنت التطبيقات الأكثر شيوعًا على «أندرويد» كلا من يوتيوب (37.8%) روبوكس (14.6%) وتيك توك (8.6%).
أما برمجيات «ويندوز»، فكان أبرزها المتصفح إيدج الذي حلّ في المرتبة الأولى بـ (%16.2)، فيما بلغت حصة جوجل كروم (%13.2)، وحلّ في المرتبة الثالثة روبلوكس، بحصة (8.5 %).
اهتمامات فنية
ووفقًا للدراسة الجديدة المرتبطة بالحلّ «كاسبرسكي سيف كيدز» المعني بحماية الأطفال على الإنترنت، فقد شهد الربيع الماضي العديد من الأحداث المهمة، التي تصدّرتها النسخة المثيرة هذا العام من حفل توزيع جوائز الأوسكار، إذ جذبت صفعة ويل سميث الشهيرة في حفل توزيع جوائز الأوسكار انتباه الأطفال على مستوى العالم، ونوقشت على نطاق واسع طوال فصل الربيع.
كذلك كانت المحاكمة الخاصة بطلاق جوني ديب وأمبر هيرد، والتكهّنات حول ثنائي «سبايدرمان» الشهيرين؛ زندايا وتوم هولاند، من الموضوعات التي حظيت باهتمام جماهيري بالغ. وبحث الأطفال كثيرًا، بشكل غير متوقع، عن UwU، الرمز التعبيري الذي يصوّر وجهًا لطيفًا.
تغييرات طفيفة
وشهد مجال الألعاب أيضًا تغييرات طفيفة خلال الربيع الماضي، مثل ارتفاع شعبية اللعبة «باك رومز» بين الأطفال، وتعتبر هذه اللعبة جزءًا من المحتوى المرتبط بالرعب على الإنترنت، إذ تضع اللاعبين في متاهة لا نهاية لها من غرف المكاتب المبنية عشوائيا، وتتضمن العديد من المستويات التي يجب على اللاعبين استكشافها. وفي الأثناء شهدت اللعبة «أمونج إس» تراجعًا خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن فقد الأطفال اهتمامهم بها.
أما في جانب الموسيقى، فتُعدّ واحدة من أكثر الفئات شيوعًا، كذلك انتشرت على يوتيوب، الذي شهد انتشارًا واسعًا لأغنية «ذات ذات» الكوري «ساي»، الذي أنتجها بالتعاون مع المغني «شوجا» نجم فرقة «بي تي إس» الكورية الشهيرة، كما انتشرت على يوتيوب الأغنية من فيلم ديزني الجديدة «وي دونت توك أبوت برونو» الشهير «إنكانتو».
الرسوم المتحركة
وفي جانب الأفلام والرسوم المتحركة، خصّص الأطفال الكثير من استعلامات البحث على يوتيوب لقناة «ماي ستوري أنيميتيد»، وتحوّل هذه القناة القصص التي يرسلها إليها الأطفال والشباب الصغار إلى رسوم متحركة.
أما أشهر الأفلام فكانت «ذا باد جايز» و«و سونيك القنفذ 2» و«روك الكلب 2» و«هارتستوبر».
وقالت آنا لاركينا خبيرة تحليل محتوى الويب لدى كاسبرسكي، إن التوجهات والأحداث الجديدة ذات الجماهيرية تُحدث تأثيرًا كبيرًا في اهتمامات الأطفال، الذين يتغيّر شغفهم بسرعة.
وأضافت: «من المفيد للآباء استكشاف اهتمامات أطفالهم والتعرّف على هواياتهم لكي يتمكنوا من فهمهم بشكل أفضل وبناء علاقات وثيقة معهم، وتُعد تطبيقات الرقابة الأبوية الحديثة إحدى الطرق التي تساعد في تحقيق ذلك».
تدابير مهمة
وأوصت كاسبرسكي الآباء باتباع التدابير لضمان تمتع الأطفال بتجربة إيجابية عبر الإنترنت، بأن يشاركوا في أنشطة أطفالهم على الإنترنت منذ سن مبكرة، ليصبح هذا هو المعيار المتبع، ويمكن بعد ذلك إرشادهم بشأن ممارسات الأمن عبر الشبكة العنكبوتية، داعية الآباء لأن يضعوا في اعتبارهم استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية ومناقشة هذا الموضوع مع أطفالهم لشرح طريقة عمل هذه التطبيقات، وسبب الحاجة إليها للبقاء آمنين على الإنترنت.
كما أوصت بجعل المحادثات حول الأمن الرقمي أكثر إمتاعًا وإثارة للاهتمام بمناقشتها مع طفلك من خلال الألعاب وأوجه التسلية الأخرى، داعية الآباء لقضاء مزيد من الوقت في التواصل مع أطفالهم حول تدابير الأمن عبر الإنترنت، ومحاولة الآباء الانتباه إلى عاداتهم، فإذا كانوا يستخدمون الهاتف الذكي عند تناول الطعام أو الدردشة، فسوف يقلدهم أطفالهم.
ودعت الشركة، المتخصصة في حلول الأمن الرقمي، الآباء لأن يطلبوا من أطفالهم عدم الموافقة على أي إعدادات خصوصية بمفردهم، وطلب المساعدة منك بدلًا من ذلك، مشددة على ضرورة أن يعتاد الكبار على قراءة جميع اتفاقيات الخصوصية.