دعت هيئة الأفلام شركات الإنتاج السينمائي السعودية والدولية التي تخطط للتصوير جزئيًّا أو كليًّا في المملكة، إلى التقدم بطلب للحصول على الحوافز النقدية، ضمن برنامج «حوافز الاسترداد المالي» بنسبة تصل إلى 40% من المصاريف المؤهلة للحوافز لدعم الإنتاج السينمائي، وذلك للاستفادة، ووفق معايير استحقاق الدعم التي تشمل العمل مع الطاقم والمواهب المحلية، وإبراز المعالم الجغرافية والثقافية في المملكة.
وأكد الكاتب والممثل السينمائي فهد البتيري، أن البرنامج يحفز الصناعة ويطور من جودتها، وقال: الدعم المقنن للقطاع هو الحل الملائم، لأن كثرة التسهيلات قد تسبب غزارة في الإنتاج، بينما يظل المحتوى الفني ضعيفًا، كما حدث بفرنسا في الماضي، عندما سببت إعانات الحكومة الفرنسية زيادة إنتاجية، بينما انحدرت الجودة التنافسية، نقيض إعانات حكومة كوريا الجنوبية المتحفظة؛ إذ حققت أفلام البلد الآسيوي نجاحًا على مستوى الجودة. وأشار إلى أن برنامج الحوافز الذي أعلنت عنه هيئة الأفلام، والمقرون بالعمل الإنتاجي في المملكة بغض النظر عن هوية المحتوى، سيجنبنا ما حدث في التجربة السينمائية الفرنسية، ويجعل من المملكة بيئة فنية خصبة تحتك فيها المواهب الوطنية الشابة مع أهل الخبرة من أقطار العالم؛ الأمر الذي يكسب الكوادر السعودية الخبرة، ويحسن من مهاراتها وقدراتها. وأضاف: لدي تجربة سابقة تبرهن على أهمية احتكاك الكفاءات الوطنية مع التجارب الدولية، فقد عملت مع كاتب سيناريو عالمي، وساعدتني هذه المرحلة في فهم أسس كتابة السيناريو بشكلٍ لا يمكن تحقيقه خلال شهور وسنوات عبر الدراسة الأكاديمية، كما أن الاحتكاك الإيجابي بالفنانين العالميين يصنع جاذبية للهوية السعودية، مثلما حدث في كوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا.
بحث متقدم
