وقال الرئيس السابق للجنة الذهب بغرفة الشرقية، عبدالغني المهنا: إن الذهب يواجه ضغوطا من الدول الكبرى للحيلولة دون تسجيل ارتفاعات قياسية، إذ سجل انخفاضا بسيطا في التعاملات اليومية في البورصة العالمية، متوقعا أن تتذبذب الأسعار ما بين 50 - 70 دولارا، هبوطا وصعودا في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضاف المهنا: إن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على الأسواق لعدم تسجيل ارتفاعات في المعدن الأصفر، لمنع استفادة روسيا من تلك الارتفاعات ضمن الضغوط الممارسة عليها لإجبارها على إيقاف الحرب في أوكرانيا، لا سيما أن روسيا تمتلك احتياطيا ضخما من الذهب.
ونوه بوجود مخاوف لدى التجار، ما يدفع لشراء الذهب باعتباره الملاذ الآمن كنوع من التحوط، مشيرا إلى أن الأسابيع الماضية شهدت عمليات شراء ملحوظة، فيما يسيطر الترقب والحيطة على عمليات الشراء والبيع.
وقال حسن علي «تاجر ذهب»: إن سعر المعدن الأصفر سجل ارتفاعات قياسية خلال الفترة الماضية ليصل إلى 2070 دولارا للأوقية، فيما انخفض حاليا ليسجل نحو 1790 دولارا، مشيرا إلى أن الارتفاعات ناجمة عن الأزمة الأوكرانية، فيما أسهمت قرارات البنوك المركزية في رفع الفوائد للحد من التضخم في أسواقها المحلية، لا سيما الولايات المتحدة في خفض الأسعار.
وتوقع استمرار هبوط الذهب في الأسواق العالمية مع التوجهات الحالية لرفع الفوائد لكبح جماح التضخم، مرجحا أن تتراجع أسعار المعدن الأصفر إلى 1790 دولارا للأوقية مجددا، رغم أن المؤشرات المتوافرة تفيد باتجاه الذهب نحو الارتفاع.
وأوضح أن سعر الذهب ما زال مرتفعا قياسا بقيمته في السنوات الماضية، إذ تراجعت قيمته في غضون الأشهر الأربعة الماضية بنحو 10 %، فيما بدأ الارتفاع منذ الأزمة الروسية الأوكرانية مسجلا 2070 دولارا للأوقية، بينما يتداول حاليا بنحو 1850 دولارا، مشيرا إلى أن تراجع قيمة الذهب ناجم عن المعروض الكبير في البورصة العالمية.
ولفت إلى أن الحركة الشرائية في الأسواق المحلية جيدة، لا سيما على السبائك الصغيرة خلال الفترة الماضية، لا سيما أن المعدن الأصفر يعد من الملاذات الآمنة للمستثمرين.
وقال علي الدجاني «متعامل بسوق الذهب»: إن الحركة الشرائية على المشغولات الذهبية تشهد هدوءا ملحوظا منذ شهر رمضان المبارك، لكنها زادت بعد إجازة العيد، مشيرا إلى أن السوق شهدت قبل رمضان حركة شرائية، فيما سجلت حركة البيع العكسية ارتفاعا ملحوظا، نتيجة ارتفاع المعدن الأصفر في تلك الفترة، إذ وصل سعر المستعمل آنذاك إلى 28 ريالا للجرام، مقابل 300 ريال للمشغولات الذهبية الجديدة.
ونوه بأن الحركة الشرائية في الفترة الحالية ضعيفة، إذ تتراوح المبيعات ما بين 40 – 50 ألف ريال يوميا، مقابل 80 – 100 ألف ريال قبل عيد الفطر المبارك.