* المملكة تركز على احتضان المؤسسات الجديدة وتعزيز نمو الصناعة، عبر تقديم الدعم اللازم لشركات اليونيكورن
* معظم شركات التكنولوجيا المالية في المنطقة تتخذ من المملكة مقرا رئيسيا لها، حيث يوجد لدى 80 % منها مقرات محلية، في حين أن 20 % لديها استثمارات محلية ودوليةسلط موقع «إنفستيفا» العالمي الضوء على النمو المطرد لشركات «اليونيكورن» السعودية، التي يزيد رأس مالها على مليار دولار، مؤكدا أنها حققت تميزا لافتا في المملكة مقارنة بنظيراتها في المنطقة، خاصة في قطاع التكنولوجيا المالية.
ولفت الموقع إلى أن المملكة تركز على احتضان المؤسسات الجديدة وتعزيز نمو الصناعة، عبر تقديم الدعم اللازم لشركات اليونيكورن، والآن يفضل 93 % من المشاركين في استطلاع أجراه الموقع التعامل المصرفي مع هذه الشركات العاملة عبر الإنترنت.
وأوضح «إنفستيفا» أن المستخدمين من جيل الألفية، ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عامًا، يتمتعون بمستوى أعلى من الذكاء التكنولوجي ويسددون أكثر من 80 % من مدفوعاتهم عبر الإنترنت، كما تؤثر البنية التحتية التكنولوجية القوية للحكومة عليهم، وهو ما يدعم بدوره عمل شركات اليونيكورن الناشئة هذه.
أيضا، من المتوقع تعاون البنك المركزي وهيئة أسواق المال في وضع إستراتيجية جديدة للتكنولوجيا المالية، بما في ذلك المحادثات مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الموارد البشرية والوكالات الأخرى المعنية بالبيانات والأمن السيبراني. وفي الأشهر القليلة المقبلة، سيتم الإعلان عن برامج جديدة في هذا الصدد.
ووجدت دراسة استقصائية أجريت على السعوديين في مجال التكنولوجيا المالية أن أكثر من 80 % من المشاركين يريدون أنظمة دفع رقمية أسهل، وهو ما تركز عليه الشركات الجديدة من هذا النوع. بينما تم اختيار الاستثمار الرقمي والادخار كأولوية قصوى بنسبة تتراوح بين 60 ٪ و20 ٪ من المشاركين.
أضاف الموقع: «معظم هذه الأنواع من التطبيقات وأنظمة الإنترنت، تخضع حاليا للاختبار وسيتم ترخيصها قريبًا، وهو ما يدعم بدوره شركات اليونيكورن العاملة في هذا المجال».
وعلى الرغم من عدم اعتماد العملات الرقمية رسميا في المملكة، تشهد البلاد زيادة في استخدام المحافظ الإلكترونية. ولا تزال البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين تعمل بنشاط لملائمة العملات الرقمية مع اقتصاداتها، والمملكة جزء من تلك العملية، وهو ما يتيح نمو أكبر لهذه السوق.
أيضا، يتم تعزيز الهوية الرقمية للمملكة حاليا بهدف تمكين التكنولوجيا المالية ضمن إستراتيجية دعم شركات اليونيكورن. وأشار الموقع إلى أن تطبيقات الهوية الرقمية التي تم تطويرها خلال الوباء، مثل «توكلنا» وتطبيق «أبشر» للخدمات الحكومية، تشير إلى أن المملكة تعمل بشكل جيد لتطوير شركات القطاع الخاص التي تعمل في هذا القطاع، حتى تتميز على مستوى المنطقة كلها.
واستطرد الموقع: «المملكة توفر فرصا عديدة لشركات اليونيكورن في قطاع التكنولوجيا المالية، وتعد سوقا مفتوحة ترحب بالشركات العالمية التي ترغب في إنشاء متاجر هناك، وتسهل عمل المستثمرين المهتمين بهذا القطاع».
وأضاف الموقع أن معظم شركات التكنولوجيا المالية في المنطقة تتخذ من المملكة مقرا رئيسيا لها، حيث يوجد لدى 80 % منها مقرات محلية، في حين أن 20 % لديها استثمارات محلية ودولية.
ويفتح هذا المجال أمام العديد من شركات اليونيكورن لتكون مرنة في تفكيرها. كما يسمح للحكومة بتعزيز بيئة عمل هذه المؤسسات.