DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بعد تدمير أسلحة غربية بكييف.. بوتين يحذر من ضربات أقوى

أوكرانيا.. دفاع مستميت في «سيفيرودونيتسك» المدينة الأكبر بـ«لوجانسك»

بعد تدمير أسلحة غربية بكييف.. بوتين يحذر من ضربات أقوى
أكد الجيش الروسي شن هجمات صاروخية على كييف، أسفرت عن تدمير دبابات تي72- قدمها حلفاء في أوروبا الشرقية لأوكرانيا، فضلًا عن معدات عسكرية أخرى كانت مخزنة في ساحة إصلاح خاصة بعربات قطارات، فيما نقل عن الرئيس فلاديمير بوتين تحذيره الغرب من أن بلاده ستضرب أهدافا جديدة إذا بدأت الولايات المتحدة في تزويد الأوكران بصواريخ مداها أطول.
ووصف مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك الهجمات بأنها «عمل إرهابي»، وطالب بفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا، إضافة إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة.
وقال: إن «الهجمات الصاروخية على كييف اليوم (أمس الأحد) لم يكن لها سوى هدف واحد؛ هو قتل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين». حسب قوله.
هجمات روسية
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف: إنه تم شن العديد من الهجمات الصاروخية على دونيتسك، بما في ذلك منطقة كراماتورسك شمالي دونيتسك، ما أدى إلى تدمير ورشة لإصلاح الأسلحة ومستودعات ذخيرة ونقاط قيادة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 350 عسكريا أوكرانيا.
وذكرت وكالة «تاس» للأنباء أمس «أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الغرب من أن موسكو ستضرب أهدافا جديدة إذا بدأت الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بصواريخ مداها أطول».
ونقلت الوكالة عن بوتين قوله في مقابلة مع محطة روسيا-1 التليفزيونية الرسمية: إنه في حال تقديم مثل هذه الصواريخ «سنقصف تلك الأهداف التي لم نبدأ في ضربها بعد».
ولم يذكر بوتين الأهداف التي تعتزم روسيا استهدافها إذا بدأت الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وقال بوتين: إن «الضجة» المتعلقة بتزويد أوكرانيا بأسلحة غربية الغرض منها هو إطالة أمد الصراع.
وتسعى أوكرانيا للحصول على أنظمة صواريخ متعددة الراجمات مثل «إم270 وإم142 هيمارس» لضرب القوات ومستودعات الأسلحة الواقعة خلف خطوط القوات الروسية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خططا لتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ «هيمارس» عالية الدقة بعد أن تلقى تطمينات من كييف بأنها لن تستخدمها في ضرب أهداف داخل روسيا.
وعلى الرغم من أن مسؤولين روسا حذروا من أن قرارا أمريكيا بتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ متقدمة قد يؤدي لتصعيد الصراع، قال بوتين: إنه لن يسفر عن تغييرات جذرية في أرض المعركة.
وتابع قائلا: «ندرك أن تقديم الولايات المتحدة ودول أخرى (لأنظمة صواريخ متقدمة) يهدف إلى تعويض خسائر العتاد في هذا الجيش، هذا ليس أمرا جديدا، لا يغير أي شيء في جوهر الأمر».
بوتين أوضح أن تزويد أوكرانيا بأسلحة غربية الغرض منه «إطالة أمد الصراع» (رويترز)

تفاخر بوتين
وفي مقتطف من ذات المقابلة التي بثت السبت، تفاخر بوتين بأن القوات الروسية التي تستخدم مضادات للطائرات أسقطت عشرات المقاتلات الأوكرانية «بسهولة بالغة».
وعلى الصعيد ذاته، ذكر تقرير بصحيفة «الباييس» الإسبانية، أن مدريد تعتزم إمداد أوكرانيا بدبابات حربية رئيسية حديثة، مصنوعة في ألمانيا، لتزود البلاد بأحدث دبابات غربية لأول مرة.
ودبابات «ليوبارد 2 إيه 4» مخزنة حاليًا وسيتعين تجهيزها للاستخدام قبل نشرها، طبقًا لما نقلته الصحيفة، نقلا عن معلومات من وزارة الدفاع في مدريد.
ووفقًا للمعلومات، من المقرر تدريب أطقم الدبابات الأوكرانية، في بادئ الأمر، في ليتوانيا ولاحقًا في إسبانيا.
كما تستعد مدريد أيضًا لتزويد أوكرانيا ببطارية لصواريخ «اسبيد» المصنوعة في إيطاليا، المضادة للطائرات، ولم يعُد النظام في الخدمة لدى الجيش الإسباني.
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية ومسؤول محلي: إن قاذفات إستراتيجية روسية من طراز تو-95 أطلقت صواريخ على العاصمة كييف من بحر قزوين في ساعة مبكرة من صباح الأحد وهزت الانفجارات منطقتين في شرق المدينة.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف: إن شخصًا واحدًا على الأقل نقل إلى المستشفى لكن لم ترد بعد تقارير عن سقوط قتلى.
وتصاعد الدخان الداكن في السماء فوق منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي، حيث ترددت الانفجارات.
وذكر سيرهي ليشتشينكو مساعد مدير مكتب الرئيس فولودومير زيلينسكي «أن الهجوم استهدف البنية التحتية للسكك الحديدية».
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن الدفاعات الجوية دمرت صاروخ كروز حوالي الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وكانت الصواريخ هي الأولى التي تضرب العاصمة منذ أواخر أبريل عندما قُتلت منتجة في راديو «ليبرتي» في ضربة صاروخية روسية أصابت المبنى الذي تعيش فيه.
الدخان يتصاعد في العاصمة كييف بعد قصف روسي لمخازن أسلحة غربية (رويترز)

هجوم كييف
وتقول القوات الجوية الأوكرانية في بيان «وفقًا للبيانات الأولية، أطلق (الروس) صواريخ من طائرات تو-95 من بحر قزوين».
وحث رئيس بلدة بروفاري التاريخية التي تقع على بُعد 20 كيلو مترا من وسط كييف السكان على البقاء في منازلهم مع ورود تقارير عن انبعاث رائحة السخام من الدخان.
وعلى الرغم من الهجمات الروسية المستمرة على أوكرانيا والدمار واسع النطاق، لم تشهد كييف هجمات في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن حوَّلت موسكو تركيزها العسكري إلى الشرق والجنوب.
وعطلت صفارات الإنذار الحياة في العاصمة بصورة منتظمة، لكن لم تحدث ضربات كبيرة على المدينة منذ عدة أسابيع.
وتمتد منطقة دارنيتسكي في كييف على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو من ضواحي المدينة إلى شواطئ النهر، بينما تقع منطقة دنيبروفسكي في شمال المدينة بجانب النهر.
وقال أولكسندر جونشارينكو رئيس بلدية كراماتورسك بمنطقة دونيتسك في الشرق: إن ضربات ليلية استهدفت المدينة، مما أدى إلى أضرار واسعة النطاق لكن لم تقع إصابات.
وقال مسؤولون أوكرانيون، السبت: إن قوات بلادهم استعادت السيطرة على مساحة من مدينة سيفيرودونيتسك في هجوم مضاد على القوات الروسية.
في غضون هذا، أكدت وزارة الدفاع البريطانية، بناءً على معلومات استخباراتية، أن القوات الأوكرانية تخوض هجوما مضادا في مدينة سيفيرودونيتسك شرقي البلاد.
وقالت الوزارة، في تقييم نشرته أمس الأحد: «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شنت القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا في مدينة سيفيرودونيتسك المتنازع عليها في شرق أوكرانيا، ما أدى على الأرجح إلى إضعاف الزخم العملياتي الذي كانت القوات الروسية قد اكتسبته، وذلك من خلال تركيز الوحدات القتالية والقوة النارية».
سفينة هجومية للبحرية الأمريكية ترسو في العاصمة السويدية ستوكهولم (رويترز)

انفصاليو «لوجانسك»
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، عبر «تويتر» إلى أن القوات الموجودة في المنطقة تتضمن مجندين غير مدربين من الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في جمهورية لوجانسك الانفصالية، موضحة أن هذه القوات لا تمتلك المعدات الثقيلة التي تستخدمها الوحدات الروسية.
ولفتت إلى أن استخدام روسيا قوات مشاة تحارب عنها بالوكالة في عمليات تطهير المناطق الحضرية هو تكتيك لوحظ قبل ذلك في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن سيفيرودونيتسك هي آخر منطقة في لوجانسك ما زالت تخضع لسيطرة أوكرانيا.
إلى ذلك، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس إلى إنهاء العنف في أوكرانيا بمناسبة عيد العنصرة.
وقال البابا، أمس الأحد: «بينما يتصاعد غضب الدمار والموت والصراعات، ويغذّي تصعيدًا يزداد خطورة على الجميع، أجدد مناشدتي لقادة الدول: من فضلكم لا تقودوا البشرية إلى الدمار».
وطالب البابا الأرجنتيني طرفي الصراع قائلا: «ليتم إجراء مفاوضات حقيقية، مفاوضات ملموسة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل مستدام. وليتم الإصغاء إلى الصرخة اليائسة للناس الذين يتألمون - ونحن نرى ذلك يوميًّا في وسائل الإعلام - وليتم احترام الحياة البشرية وليتوقف التدمير المروع للمدن والقرى في شرق أوكرانيا، لنستمر من فضلكم في الصلاة والالتزام من أجل السلام بدون أن نكِلّ».
ولم يتعرض البابا لروسيا وواصل عدم ذكرها بالاسم، كما فعل في السابق.
يذكر أن الفاتيكان يسعى إلى التوسط في الصراع منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي، وأبدى استعداده للسفر إلى أوكرانيا في حال توافر الوقت المناسب لذلك.
وبدأت الحرب بأوكرانيا في 24 فبراير الماضي للقضاء على النازيين والقوميين الأوكران الجدد، بحسب الرئيس الروسي، في حين قالت كييف والغرب: إن هذه حجة واهية، وأن موسكو اعتدت على أراضي دولة ذات سيادة بلا مبرر.