هذه الاستثمارات تدعم من جهتها الاستثمار المحلي، وتفتح آفاقا جديدة للدخول في منظومة نشطة ومؤثرة في التطوير الاقتصادي، وحين يحدث التكامل بين الاستثمارين، المحلي والأجنبي، فإننا ولا شك نمضي في مسار صاعد يستهدف ترتيبا متقدما في قمة الاقتصادات العالمية من خلال مجموعة العشرين، وذلك وضع يغري رأس المال ويجعله يتجه إلى اقتصادنا.
جذب الاستثمارات مفيد كثيرا في تحقيق أهداف التنوع والخروج من الفكرة الريعية، فنحن بحاجة قوية لتحقيق توازن بين القطاعين النفطي وغير النفطي، وذلك يتحقق مع تعدد وتنوع الاستثمارات، حيث توجد فرص كبيرة مختلفة في كثير من القطاعات الأخرى وفي مقدمتها الصناعة والتعدين والعقار والسياحة والابتكار والتقنية واللوجستيات، ويمكن من خلالها بناء مدن متخصصة تعزز نمو وتطور كل قطاع وتجعله يواكب أحدث التقنيات العصرية.
هناك فرص مستمرة يمكن اغتنامها استثماريا واكتشاف المزيد منها، ومن خلال خطط رؤيتنا الوطنية الطموحة فإن الطريق ممهد لتحقيق نقلة نوعية وكمية في مختلف الأنشطة التي يمكن أن تحظى ببيئة استثمارية منظمة وداعمة ومحفزة للنمو والاستمرارية، والتواصل مع مختلف الأسواق إلى جانب السوق المحلي، فميزة موقع المملكة مؤثرة في جميع الأعمال والأنشطة الاستثمارية، وهي ميزة لا تتوافر لكثير من الاقتصادات ويمكن إضافتها للعائد الاستثماري النهائي للمستثمرين بما يجعلهم أكثر رغبة في الاستفادة من التواجد في بلادنا وإدارة عملياتهم وأعمالهم انطلاقا منها.