حذرت الحكومة اليمنية من تلاعب ميليشيات الحوثي في ملف رفع الحصار عن تعز، وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن إعلان ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران نيتها السير بإجراءات أحادية محاولة لنسف المفاوضات المنعقدة في العاصمة الأردنية لرفع الحصار عن محافظة تعز، والالتفاف إلى بنود الهدنة الأممية التي تنص على فتح المنافذ الرئيسية في المحافظة المحاصرة منذ سبع سنوات، بطرق فرعية مستحدثة.
وأوضح الوزير الإرياني أن فتح ميليشيا الحوثي طرقًا فرعية بدلًا من المنافذ الرئيسية يؤكد إمعان الميليشيا في انتهاج سياسة العقاب الجماعي بحق أبناء محافظة تعز، ويضاعف المعاناة الإنسانية للملايين من أبناء المحافظة «الأكثر كثافة بشرية»، والتي تعرضت لأبشع صنوف الحصار والقتل الممنهج خلال سنوات الحرب.
وحذر الإرياني من استمرار المراوغة والتلاعب الحوثي بملف رفع الحصار عن محافظة تعز، بهدف كسب المزيد من الوقت، في ظل تقارير تؤكد استمراره في الدفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة واستحداث المتارس والسواتر الترابية والخنادق، وقصف الأحياء السكنية بمختلف الأسلحة، واستهداف المدنيين بنيران القناصة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي الإرهابية لتنفيذ بنود الهدنة، وفتح المنافذ الرئيسية لمحافظة تعز فورًا، وبما يضمن إنهاء المعاناة الإنسانية للمدنيين وتنقلهم بصورة طبيعية.