هل تعلم أنه عندما تشكك في نفسك أنها ثقة في النفس ! لأن الثقة في النفس هي من أرقى التصالح مع الذات عندما تضحك على عيوبك لتعالجها تلك أسمى مراحل الترابط الحسي لبناء شخصية قوية غير مهزوزة لأنك تصبح دكتورا نفسيا لنفسك، ومن الجانب الأنثروبولوجي يوجد أربع شخصيات للشخص نفسه بدون أن يشعر أنه يتغير من هذه الشخصية إلى أخرى، فهنالك الشخصية الذاتية وهي الشخصية التي تتعامل بها مع نفسك إذا كنت لوحدك وهنالك الشخصية المجتمعية وهي التي تظهر للناس بحكم أن الإنسان كائن مدني بطبعه يجب أن يختلط مع الجميع مثلما قال ابن خلدون، وهنالك الشخصية المثالية التي دائما يطمح لها الشخص ويجعلها قدوة له، وهنالك الشخصية الرقمية وهي الشخصية التي تظهر في مواقع التواصل الاجتماعي وهي خليط بين الشخصية المثالية والمجتمعية حيث ترى التعليقات في أي مقطع لسلوك خاطئ لشخص ما يظهرون الناس بلباس المثالية مع العلم أنه يعمل نفس الخطأ تقريبا ولكن تطغى عليه الشخصية المثالية، وهذه الشخصية الرقمية دائما هم من يظهرون أنهم يمثلون الرأي العام وهذا يشمل الشخص المشهور، حيث يتصور الناس أنهم منغمسون بالمتعة بسبب أنهم يظهرون دقائق معدودة فيتأثر الناس بهم ويتناقضون حتى بين شخصياتهم المثالية والمجتمعية حيث يصبح طموح الإنسان العادي أن يصبح مشهورا فقط بدون أي محتوى فيتصدرون المشهد، فكيف تتغلب على تلك التناقضات في شخصياتك وأنه قدر لا بد منه ولكن تعلم كيف ومتى تستخدم الشخصية المناسبة، وأن تتعلم كيف تقرأ الناس من خلال معرفة نمط شخصياتهم هذه تتطلب منك تفهمك لنفسك أولا ومن ثم تفهمك لردود الآخرين وتعابير الوجه وردات الفعل، لكن يجب أن تبدأ بنفسك أولا وتصلحها من خلال تمكين نفسك من سلوك جديد لتؤثر به على الناس وتحفيز ذاتك على ذلك وأيضا إيجاد الفرصة المناسبة للحديث مع شتى فئات المجتمع، وعندما تتعمق في سلوك الناس تستفيد من احتكاكك وتعرف مدى قدرتك على حسن قراءتهم وحسن تدبيرك لفعلك وألا تجهد نفسك بالمقارنات، بالمختصر «لا تقارن باطنك بظاهر الآخرين».
Bdrqo@