وفي حين يبدو مبلغ 200 مليون دولار (750 مليون ريال) كبيرًا بمعايير مؤسسات الإعلام في العام الأول لتطبيق نظام جديد، إلا أنه رقم مرشح للارتفاع مع نهاية العالم الحالي؛ إذ نقلت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية أن وزارة الخزانة الفيدرالية، التي كانت خلف إقرار الميثاق مع الهيئة المشرعة للاستهلاك والمنافسة الإعلامية في البلاد، تجري حاليًّا مراجعة للميثاق، لاسيما أن بعض المؤسسات الصحافية والتليفزيونية الصغيرة لم تتوصل إلى اتفاق مع شركات التقنية، في حين تطمح أخرى لأن يستديم الاتفاق ويكون أكثر موثوقية.
«سيدني مورنينغ هيرالد» الصحيفة الأعرق في أستراليا التي تأسست في العام 1831 تحدثت بزهو عن نجاح «ميثاق الأخبار» التاريخي بأستراليا في حماية المؤسسات الصحافية بقوة القانون المُنصف، حتى أن بلدانًا أخرى تحاول اليوم استنساخ التجربة الأسترالية التي درَّت مداخيل كبيرة في عامها الأول، مثل كندا وبريطانيا التي أعلنت عن قواعد منافسة جديدة لشركات التكنولوجيا في مايو الماضي ستشرف عليها «وحدة الأسواق الرقمية». وهو ما يعزز التوقع بأن دولًا أخرى ستتسابق لتربح رقمًا «ملياريًّا» مستحقًا لمؤسساتها الصحافية للدور الاجتماعي البنَّاء ومستحقًّا على شركات التقنية الأمريكية نظير أرباحها المتضخمة، جراء احتكار أسواق الإعلام والإعلان المحلية في كل دول العالم.
@woahmed1