مهاجم.. يا محسنين!

كلما نتذكر معضلة المهاجم السعودي، التي تعاني منها أغلب الأندية.. الأمر الذي جعل هذه المعضلة تمتد إلى المنتخب.. على الفور نترحم على زمن أسطورة الكرة السعودي وأفضل مهاجم مر على قارة آسيا ماجد أحمد عبدالله.
- هذا المهاجم الذي كان مضرب مثل وعنصر إنقاذ وورقة ربح في أي لحظة وأي ثانية وأي دقيقة من عمر المباراة.. هذا المهاجم الذي لا تستطيع التوقع معه هل سيسجل في الرأس وكأنه يسدد بالقدم؟.. أو سيسجل بالقدم ولكن بطريقة سينمائية فتارة يجندل الدفاع.. وتارة يموّه على الحراس.. وتارة يتمشى بالكرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يركلها في الشباك وكأنه يتنزه في حديقة.
- الكرة السعودية باتت في حاجة ماسة لمهاجمين.. لن أقول مثل ماجد عبدالله.. فأنا هنا أطلب المستحيل والمحال.. ولكن على الأقل «شيء من ظل ماجد».. هناك شح كبير، وهناك احتياج أكبر.. وهناك مشكلة واضحة للجميع ويجب أن تعالج.. ولعل ما يحدث لمنتخبنا اليوم، الذي يعاني من قلة المهاجمين وجودة المهاجمين.. وهو قاب قوسين أو أدنى من خوض معترك كأس العالم 2022 في قطر برهان ثابت على هذه المشكلة.
- لن أقول الحل في «التجنيس» كما يردد البعض.. ولكن من وجهة نظري أن المشكلة تحتاج إلى مشروع كبير من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم.. هذا المشروع يكمن في تبني المواهب بالشراكة مع الأندية وإرسالها للاحتكاك الخارجي هذا جزء من الحل.
- ولكن الجزء الأهم هو سن قانون يلزم الأندية بدعم المهاجم المحلي.. وذلك بفرض بند، سواء يتعلق في اللائحة التنظيمية للمسابقات أو بالدعم المالي للأندية.. إن كل نادٍ مطالب بإشراك المهاجم المحلي لعدد من المباريات وعدد من الدقائق.. لأن المشكلة تفاقمت بسبب اعتماد الأندية على المهاجم الأجنبي.. الأمر الذي قتل مواهب وساهم في إهمال مواهب.. لذلك يجب فرض المهاجم السعودي من خلال اللائحة أو ربطها بالدعم المالي على غرار البنود الأخرى الموجودة في تنظيم إستراتيجية الدعم.
- نسيت أن أخبركم.. قال أحد أصدقائي الفلاسفة «الوقت ضيق.. الشمعة الكبيرة على وشك أن تذوب.. إن البكاء والحزن لا يحلان المشاكل».. ومن هنا علينا عدم انتظار ذوبان شمعة المهاجمين بشكل تام.. وعلينا عدم البكاء والحزن أمام هذه المشكلة.. لذلك من المهم أن نتحرك ونبدأ.. وسلامتكم.
@MohammedaLenaz1