ورحب باشاغا بالبيان الصادر عن القيادات الاجتماعية والسياسية والأمنية بمنطقة سوق الجمعة، وأثنى على موقفهم الوطني الشجاع الذي ينبذ العنف ويدعو للسلام بما يكفل بناء دولة موحدة ومستقلة.
وكان أهالي وأعيان ومشايخ بلدية سوق الجمعة في العاصمة الليبية طرابلس، أعلنوا رفضهم تخوين نائب رئيس جهاز المخابرات العامة مصطفى قدور، الذي أقاله رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، عقب دخول باشاغا إلى العاصمة.
من جهته، أعلن عصام أبو زريبة وزير الداخلية بحكومة باشاغا، طرح تجهيزات خاصة للأجهزة الأمنية كافة بالمناطق الجنوبية، نظرا لخصوصية الأمن في تلك المناطق، والعمل على الحد من الهجرة غير الشرعية وأمن الحدود.
جاء ذلك خلال اجتماع نائب رئيس الوزراء بحكومة فتحي باشاغا سالم الزادمة، الإثنين، في مقر الحكومة بمدينة سرت، بوزيري الداخلية والصحة، بحضور مدير مديرية أمن سرت ومستشار نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية، لمناقشة مسألة توطين الأمن في المنطقة الجنوبية، وشدد الاجتماع على أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به وزارة الداخلية في ملفات المصالحة وأمن الحدود ومكافحة الهجرة وتجارة المخدرات والسلاح.
من جهته، أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن أي اتفاق للتسوية الشاملة مصيره الفشل ما لم يحظ بتأييد الشعب.
وأضاف حفتر في كلمته خلال احتفال الإثنين، بمنطقة بنينا تخليدا لذكري «ضحايا الكرامة»، أن أي مسار لمعالجة أزمات ليبيا لن يكتب له النجاح ما لم يكن نابعا من إرادة الشعب.
وتابع: «لنا في معركة الكرامة خير شاهد لولا أن كانت استجابة لنداء الشعب ولولا ما حظيت به من تأييد شعبي منقطع النظير لما كان لها أن تنتصر».