DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عودة القصف على «خاركيف» المدينة الأكبر بعد «كييف»

مناورات روسية بـ«البلطيق» تزامنا مع تدريبات بحرية لـ«ناتو»

عودة القصف على «خاركيف» المدينة الأكبر بعد «كييف»
بدأ الأسطول الروسي مناورات بحرية أمس الثلاثاء في بحر البلطيق، بالتزامن مع تدريبات بحرية أساسية لحلف شمال الأطلسي «ناتو» في المنطقة، فيما قال إيهور تيريخوف رئيس بلدية مدينة خاركيف الأوكرانية في تصريحات تليفزيونية: إن ضربة روسية على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين اليوم (أمس الثلاثاء).
وأضاف تيريخوف: «إن روسيا لا تترك خاركيف وشأنها وتضع الناس في حالة خوف باستمرار».
وشهدت خاركيف الواقعة في شرق أوكرانيا قصفا مكثفا في الشهرين الأولين من الحرب مع احتدام المعارك بالقرب من أطرافها، لكن الوضع في المدينة هدأ إلى حد ما خلال الأسابيع الماضية مع انسحاب القوات الروسية من المنطقة.
وفي سياق التمرينات المتوازية في بحر البلطيق، نقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء عن الجيش الروسي القول: إن أكثر من 20 سفينة وقاربا شاركوا في التدريبات، ومن بينها سفن كورفيت (أصغر من الفرقاطة) وفرقاطات وقاذفات صواريخ ومدمرات مضادة للغواصات وقوارب إنزال.
وأفاد التقرير أيضا بأن التدريبات شملت طائرات «إليوشن إل38-» المضادة للغواصات، ومروحيات، مضيفا أنه تم التخطيط مسبقا لهذه التدريبات.
وتجري حاليا في المنطقة مناورات «بالتوبس 2022» البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي، والتي تشهد مشاركة 45 سفينة، بقيادة الولايات المتحدة، وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري.
يشار إلى أن النشاط العسكري الروسي في منطقة البلطيق زاد بشكل ملحوظ.
هجمات أوكرانية
وعلى الرغم من أن الوضع بشرق أوكرانيا مازال دون تغيير بصورة كبيرة، قال الجيش الأوكراني صباح الثلاثاء: إنه نفذ عدة هجمات جوية ضد مواقع روسية بجنوب البلاد خلال الليل.
وأعلنت هيئة الأركان العامة أن «المروحيات الأوكرانية ضربت مجموعات لقوات العدو في منطقة خيرسون، وطائرات في مخزن ذخيرة في منطقة ميكولايف».
وعقب استعادة أوكرانيا لعدة قرى على طول الحدود بين منطقتي ميكولايف وخيرسون على البحر الأسود، لم ينجح الهجوم المضاد الروسي في اتجاه لوزوفي وبيلا كرينيتسيا على الرغم من دعم المدفعية والقوات الجوية الروسية، بحسب ما ذكره تقرير موقف الثلاثاء.
ووفقا للمحللين بمعهد دراسة الحرب في واشنطن، فإن الجيش الأوكراني نجح في إبعاد الأسطول الروسي عن ساحل البحر الأسود في أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن الوضع على الجبهة الشرقية، مازال صعبا بالنسبة للقوات الأوكرانية، حيث إنه يبدو أن القوات الروسية التي تقاتل بجانب القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا تقترب من السيطرة على بلدة سفياتوهيرسك في منطقة دونيتسك الأوكرانية.
من جهة أخرى قال أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك للتلفزيون الأوكراني أمس الثلاثاء: إن المدافعين عن المدينة يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على مواقعهم على خط المواجهة بالمدينة الواقعة بشرق البلاد، حيث ما زال الوضع في غاية الصعوبة.
وأضاف أن روسيا ترسل المزيد من القوات بهدف السيطرة على المدينة بأكملها.
وتابع «قواتنا المسلحة عززت مواقعها وصمدت على خط المواجهة».
تفوق روسي
ويقول الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي: إن الوضع لا يزال متوترا في مدينة سيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا.
وقال وفقا لوكالة «انترفاكس أوكرانيا للأنباء»: نحن نحافظ على الوضع، مشيرا إلى أن القوات الروسية متفوقة، وأكد «ومع ذلك، لدينا الفرصة لمواصلة القتال في هذا الاتجاه»، ويتابع زيلينسكي بعد زيارة للجبهة: إنه بالنسبة للقوات الأوكرانية، كان هناك نجاح «تدريجي» في إقليم خاركيف المجاور، إلا أن الوضع «الأكثر تهديدا» كان في إقليم زاباروجيا، حيث يهدد الجيش الروسي عاصمة الإقليم.
من جانبه، قال حاكم منطقة لوجانسك سيرهي هايداي: إن وضع القوات الحكومية الأوكرانية في المدينة المحاصرة يتدهور، حيث وصف الوضع بـ «النشط».
وأمس الأول نشر رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف فيديوهات جديدة، تؤكد سيطرة القوات الروسية على كامل المنطقة السكنية في بلدة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.
وأظهرت اللقطات كيف يتنقل مساعد قديروف، أبتي علاء الدينوف في جميع أنحاء المدينة بالسيارة بما في ذلك على طول الشارع الرئيسي، كما يظهر مبنى إدارة أمن الدولة.
وشنت القوات الجوية الروسية 39 غارة على شرق جارتها الغربية.
وفي سياق متصل، أكد الجيش الأوكراني وفاة جنرال انفصالي رفيع المستوى موالٍ لروسيا في ميدان المعركة في أعقاب تقرير للتليفزيون الحكومي الروسي يوم الأحد.
ووفقا للتقارير فقد قتل قائد الفيلق الأول في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، الميجور جنرال كوتوزوف، أثناء قيادته لهجوم روسي على قرية بالقرب من بلدة بوباسنا في منطقة لوجانسك في شرقي أوكرانيا.
العقوبات الغربية
وفيما ذكر الجيش الأوكراني في وقت سابق أن الهجوم الروسي لم ينجح في لوجانسك وأنه تم إجبار العدو على الانسحاب وتكبيده خسائر كبيرة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الثلاثاء: إن موسكو لن تستطيع الاحتفاظ بقدراتها العسكرية بسبب العقوبات الغربية الشديدة المفروضة نتيجة الحرب في أوكرانيا.
وقال شولتس للصحفيين خلال زيارة لفيلنيوس عاصمة ليتوانيا: لدينا الآن عقوبات بعيدة المدى ستؤدي إلى انتكاسة للاقتصاد الروسي لعقود، وهذا يعني أنه لن يكون بإمكانه المشاركة في التقدم الاقتصادي والتكنولوجي العالمي.
وأضاف «نعلم من التقارير أن هذا يعني أن روسيا لن تكون قادرة حتى على الاحتفاظ بقدراتها العسكرية على نفس المستوى»، موضحا أن موسكو أساءت في الماضي استخدام واردات السلع المدنية باستغلالها لأغراض العسكرية.
وذكر المستشار الألماني أن إسبانيا لم تقدم حتى الآن أي طلب لتصدير دبابات ألمانية الصنع من طراز «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا.
وقال شولتس: إنه إذا كان هناك طلب من هذا القبيل، فسيُجرى فحصه.
وكانت صحيفة «إل باييس» الإسبانية ذكرت مطلع هذا الأسبوع أن إسبانيا تستعد لتسليم حوالي 40 دبابة قتالية ألمانية الصنع من طراز «ليوبارد 2 إيه 4»، ولأن الدبابات تأتي من إنتاج ألماني، يتعين على برلين الموافقة على التوريد بسبب ما يسمى بشرط المستخدم النهائي.
وإذا تمت عملية التوريد هذه، فستصبح هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها أوكرانيا دبابات غربية حديثة في قتالها ضد الجيش الروسي، وفي ألمانيا أكد ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، أن هناك اتفاقا غير رسمي بين دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» على عدم توريد مثل هذه الأسلحة لأوكرانيا. ووفقا لتقرير الصحيفة، يمكن إعادة تشغيل حوالي 40 من 108 دبابات ليوبارد اشترتها إسبانيا عام 1995 مستعملة في ألمانيا.
تشغيل ميناءين
وفي شأن المدينة الساحلية ماريوبول، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس الثلاثاء: إن ميناءي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانيين، اللذين استولت عليهما القوات الروسية، جرى تطهيرهما من الألغام ليكونا جاهزين لاستئناف شحن الحبوب.
وأضاف شويجو في تصريحات بثها التليفزيون «تم الانتهاء من إزالة الألغام من ميناء ماريوبول. إنه يعمل بشكل طبيعي، وقد استقبل أولى سفن الشحن الخاصة به».
وتعطلت الصادرات الزراعية من جنوب أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا عملية عسكرية - كما وصفها فلاديمير بوتين - بالجمهورية السوفيتية السابقة في أواخر فبراير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب.
وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة إمدادات الحبوب الحيوية، وهي مزاعم وصفها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنها «ذات مصداقية».
غير أن موسكو تقول: إن العقوبات الغربية هي التي أفضت إلى هذا الوضع الذي يهدد بإحداث أزمة غذاء عالمية.
وتعمل الأمم المتحدة على وضع خطط مع كييف وموسكو بشان كيفية استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مع احتمال أن تكون تركيا مستعدة لتوفير مرافقين بحريين لضمان مرور آمن خارج البحر الأسود.
وقال شويجو أيضا: «إن القوات المسلحة الروسية أوجدت الشروط اللازمة للاستئناف الكامل لحركة السكك الحديدية بين روسيا ودونباس وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم»، وبدأت في تسليم البضائع إلى المدن الأوكرانية ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون على امتداد 1200 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية التي أُعيد فتحها.
وكان إنشاء ما يسمى بـ«الممر البري» بين روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، جزءا رئيسيا من استراتيجية روسيا منذ بدء هجومها.
ومن ناحية أخرى، أفاد شويجو بأن نحو 6489 عسكريا أوكرانيا استسلموا للقوات الروسية منذ بدء ما تسمية روسيا «عمليتها العسكرية الخاصة»، من بينهم 126 في الأيام الخمسة الماضية.