وأشار إلى أن المملكة تواكب التغيرات التي يشهدها العالم عبر فتح الآفاق وتعزيز التواصل مع الجهات والمنظمات المعنية المختلفة لتحقيق الأهداف المشتركة، والتي تسعى من خلالها إلى خلق وتحقيق تنمية مستدامة تسهم في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، والطفرات الجديدة من الأوبئة وغيرها، خاصةً الدول النامية والأقل نمواً، مشيراً إلى أنه وبالتعاون مع الشركاء في اتحاد الاتصالات نعمل عبر عدد من المشاريع والمبادرات كمبادرة التوصيل من أجل التعافي (Connect2Recover) لتعزيز البنى التحتية الرقمية في البلدان التي تضررت من وباء فيروس كورونا، الأمر الذي من شأنه أن يعزز القدرة في تطوير منظومة اتصالات تتميز بأعلى درجات الكفاءة لمواجهة الحالات الطارئة التي نشهدها بين حين وآخر.
ونوه باهتمام وعناية المملكة بتنمية القدرات البشرية ورعايتها؛ كونها تمثل توجها رئيسيًّا وواحدًا من أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، مضيفًا إن المملكة تعمل بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات على تطوير وتقديم برامج نوعية للدول الأعضاء في مجال التنظيمات الرقمية للإسهام في سدّ الفجوة الرقمية وتعزيز التحول للاقتصاد الرقمي.
وأشار إلى أن المملكة منذ أن أصبحت عضوًا في الاتحاد الدولي للاتصالات عام 1949م، وفي مجلسه الموقر عام 1965م، وهي تسخِّر إمكاناتها وخبراتها البشرية؛ لدعم أنشطته، والمشاركة في محافله المختلفة، كما تعتزم مواصلة جهودها لمساندة الاتحاد واستمرار مواكبته للمستجدات والمتغيرات، وذلك من خلال إعادة ترشحها لعضوية مجلس الاتحاد وعضوية لجنة لوائح الراديو أثناء انتخابات مؤتمر المندوبين المفوضين القادم.
يُذكر أن المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات ينعقد مرة كل أربع سنوات، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء بالاتحاد، ويهدف إلى تحديد الإستراتيجيات والأهداف المستقبلية لقطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد، كما أن للمملكة دورًا مهمًا في أعمال المؤتمر، حيث تترأس المجموعة العربية للتحضير للمؤتمر.