[email protected]
يعرف نفسه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه (رسام ونحات. عاشق للجمال ظاهره وباطنه) هو الفنان التشكيلي السعودي ضياء عزيز ضياء، الذي ولد في القاهرة عام 1947، ونشأ في بيت ثقافة وأدب.
نبوغه الفني المبكر قاده ليقيم أول معارضه الفردية 1969 في جدة. الموهبة لافتة في قدرة الفنان الشاب على التمثيل والمحاكاة وتأثير المحيط والبيئة الغنية بمعطياتها المتنوعة، التي انفتح على أوجهها وبدأ في استشفاف ما يتلاءم وتحقيق أفكاره. غادر إلى إيطاليا لدراسة الفن قناعة بأن التعليم والممارسة الموجهة هما السبيل لتحقيق أقصى درجات الفنية. كانت إيطاليا مقرا لدراسته وعدد من الموهوبين والفنانين السعوديين بينهم (عبدالحليم رضوي ومحمد السليم ومحمد الصقعبي وبكر شيخون وكمال المعلم وعلي الرزيزاء وأحمد فلمبان). عاد ضياء ليعمل معلما وقد ابتعثته وزارة المعارف. ثم الخطوط الجوية العربية السعودية. كان للفنان حضوره في معارض مشتركة محدودة. برع في رسم الشخصيات وكان عمله هكذا ابي 1972 منطلقا للتعبير عن الأب (الشخصية المثالية)، واستمر في رسم الملوك والأمراء والشخصيات وأفراد أسرته. كان يبرع في تفاصيل الصورة والمحاكاة، لكنه أيضا وفي أعمال أخرى لامس العديد من الصور الشعبية، التي عاشها طفلا، أو تأثر بها كأحداث عربية وإنسانية. يفتح ضياء فراغ المشهد بما يمنح سعة تُبرز فكرته الأساسية. يعتني بالضوء وبالقيم اللونية وبالمعالجة الأكاديمية ويختزل في الغالب بما يمنح الفكرة وصولا إلى المشاهد دون تفاصيل أو حشو. في أعماله عن الغسيل أو حادثة الحرم أو أعماله عن فلسطين يتوجه تعبيريا نحو فكرته الأدبية ليحققه فنيا وفق رؤيته وشخصيته الفنية (السهلة الممتنعة). في العام 2003 أصدرت المنصورية للثقافة والإبداع عنه كتابا مصورا يرصد الكثير من جوانب حياته وفنه، كما تقام جائزة للبورتريه باسمه، ترعاها ليان الثقافية.