وبينما قيل في البداية إن لدى البنك ألف صندوق أمانات، وبعد محاولته وصف الأضرار بأنها طفيفة، تجنب بنك «ملي» كلمة «سرقة»، وأعلن أن 168 صندوقًا فقط «تضررت» في الحادث. فيما تتردد أنباء عن محاولة عدم إلقاء مسؤولية الحادث على مسؤولي البنك، بحسب موقع إيران انترناشيونال.
وبعد احتجاجات وتجمعات المودعين أمام الفرع، قال عضو مجلس إدارة البنك، حسن مونسان، في برنامج تليفزيوني، مساء الثلاثاء: «يوجد 250 صندوق أمانات تحت تصرف العملاء، وقد أفرغ اللصوص كل صندوق ممتلئ».
وقال رئيس شرطة التحري بطهران الكبرى لقناة تليفزيونية دون أن يشير إلى كيفية دخول اللصوص إلى البنك: «استخدم اللصوص طريقة التدمير، ولم يكن لديهم مفتاح لفتح الباب».
وأضاف: «دخلوا الطابق السفلي، حيث كانت الصناديق، ودمروا نحو 240 صندوقا، وسرقوا 150 صندوقا».
تواصل الاحتجاجات
من جهة أخرى، يواصل المتقاعدون في إيران تجمعاتهم الاحتجاجية لليوم الثالث على التوالي في مدن إيرانية مختلفة، بما في ذلك طهران، كرج، الأهواز، أراك، يزد. بحسب ما أكد موقع إيران أنترناشيونال.
وفي مقاطع الفيديو، التي تم نشرها من التجمع الكبير في أراك، أمس الأربعاء، كان المتقاعدون يحملون مفارش مائدة فارغة كعلامة على الظروف المعيشية الصعبة لهم ولعائلاتهم.
ويقول متقاعدو الضمان الاجتماعي إن الرواتب في مستويات الدخل الأخرى، باستثناء الحد الأدنى للأجور، كان من المقرر أن ترتفع بنسبة 38 في المائة، بالإضافة إلى 515 ألف تومان هذا العام، لكن هذا القانون لم يطبق، ووفقًا للأخبار المنشورة، ستتم إضافة 10 في المائة فقط إلى الرواتب، وهو ما لا يتماشى مع ارتفاع معدلات التضخم في البلاد.
ونظم المتقاعدون، إلى جانب المعلمين والعمال، احتجاجات متكررة في السنوات الأخيرة احتجاجًا على ظروفهم المعيشية وتجاهل الحكومة لمطالبهم، لكن معظم هذه الاحتجاجات قوبلت بقمع أمني.
وتأتي هذه التجمعات الاحتجاجية فيما عزا المرشد الإيراني في خطاب ألقاه هذا الأسبوع «الاحتجاجات الشعبية» إلى «الأعداء»، وادعى أن الجميع في البلاد «راضون» عن النظام.
كفى وعودا
وردد المتظاهرون في هذه المدينة شعار: «كفى وعودا.. طاولتنا فارغة».
في الأهواز أيضًا، نزل المتقاعدون إلى الشوارع مرة أخرى في طقس شديد الحرارة، وهم يهتفون أمام مكتب قائمقام المدينة: «في الشارع فقط يمكننا الحصول على حقوقنا».
وفي يومي الإثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع أيضًا، نظم المتقاعدون تجمعات احتجاجية في عدة مدن منها مشهد، شوشتر، إيلام، يزد، قزوين، كرج، بندر عباس، الأهواز، ومدن محافظة لرستان بما في ذلك خرم آباد، درود، تبريز، سيرجان، كرمانشاه، شوش، وهفت تبه، بالإضافة إلى عبادان، وأصفهان، وكرمان.
وبدأت الجولة الأخيرة من احتجاجات متقاعدي الضمان الاجتماعي بعد أن أعلنت الحكومة في 5 يونيو، الذي يصادف عطلة عامة، أنها ستزيد رواتب المتقاعدين بنسبة 10 في المائة فقط.