وأظهرت أن الأشخاص الذين يتحدثون إلى أنفسهم بصوتٍ عال أثناء المذاكرة أو عند القراءة بشكل عام، غالبا ما يتمتعون بذاكرة أقوى من الأشخاص الذين يقراءون في صمت، وأن الطلاب الذين يفسرون المواد الدراسية بصوت وشرحلها للآخرين، ذاكرتهم أفضل، وتمكنوا من تحسين نتائجهم في الامتحانات.
وأرجع الباحثون ذلك إلى أن الطالب يستعين بأكثر من وسيلة لتخزين المعلومات، مثل الاعتماد على تحريك الفم وسماع الصوت وإعادة شرح المعلومات للآخرين.
تمارين للذاكرة
الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، فهناك طرق أخرى أوضحتها الدراسة مثل، تحريك الذراعين على شكل دوائر، ومضغ العلكة، وتناول كميات كبيرة من المياه، وممارسة التمارين مثل الجري والمشي ما يساعد على اليقظة وتوصيل الأوكسجين للمخ بشكل جيد.هل فكرت يوما في عمل تمارين للذاكرة؟، نعم هناك أنشطة تجعل العقل أكثر نشاطا وتقوي الذاكرة، وبحسب الموقع الطبي العالمي "step to health"، فإن هناك خطوات يجب اتباعها لتنشيط العقل، مثل التعود على مراجعة كل ما قمت به خلال اليوم وما حدث لك وما تناولته كطعام، كما يمكن كتابة المذكرات اليومية كتمرين جيد جداً للذاكرة والعقل.
ويعد تغيير روتين الحياة اليومي المعتاد من الأمور الهامة لتحسين عمل الذاكرة، على سبيل المثال استخدام طريق آخر للذهاب إلى المدرسة أو ممارسة رياضة جديدة ومختلفة، وغيرها، فضلاً عن الحرص على تعلم شيئأ جديداً بشكل مستمر، مثل لغة أو تنمية المهارات التكنولوجية.
تأثير التباعد
"فترات الراحة من العوامل الضرورية لذاكرة قوية".. نتيجة أكدتها دراسة تابعة لمعهد ماكس بلانك في ألمانيا نشرتها مجلة مجلة "Current Biology" ، تحت عنوان "تأثير التباعد"، وتشير إلى أن المعلومات يجري حفظها بشكل أكثر فاعلية في الذاكرة طويلة المدى عندما تتضمن أوقات المذاكرة فترات طويلة من الراحة، مما يساعد الطلاب على تذكر المعلومات بسهولة كبيرة.يرجع التفسير العلمي لذلك إلى تسبب فترات الراحة الطويلة بتنشيط بعض المسارات العصبية بالدماغ، بينما فترات الراحة القصيرة تجعل الدماغ يستخدم مجموعات جديدة ومختلفة من الخلايا العصبية وكأنه يبدأ عمله من جديد.
وأعلنت وزارة التعليم موعد اختبارات الفصل الدراسي الثالث في 20 ذو القعدة الجاري، وبعد انتهاء الامتحانات ستكون نهاية العام الدراسي 1442/1443، وتعد هذه المرة الأولى التي يطبق فيها نظام الثلاث فصول دراسية.