الشاحنات الثقيلة تتلف السفلتة
قال مشعل العنزي، إن إنارة الطريق المظلم ليلا، ووضع أرصفة مطلب جماعي من أهلي حفر الباطن. مبينا أن الأعمال توقفت بالطريق دون معرفة الأسباب، رغم أنه يعد ملتقى لثلاث دول هي الكويت والأردن والعراق، وهو ما يجعله عرضة لمرور الكثير من شاحنات النقل الثقيل ومزاحمتها لسيارات الأهالي عند مدخل حفر الباطن من جهة حارة الرخيص، وأبو موسى الأشعري، وطريق الصمان المار بسوق المواشي والإبل بحفر الباطن، لافتا إلى الأثر السيئ الذي تتركه الشاحنات على الأسفلت والبنية التحتية، إضافة إلى وقوع الحوادث المرورية وتسببها بالتكدسات والازدحامات المرورية.
وأكد أهمية إعادة تخطيط الطريق، وتطويره، خاصة أن المحافظة مقبلة على مشاريع تنموية عدة.
مساءلة المقاول عن أسباب التعثر
قال المهندس الاستشاري محمد السعود، إن الجزء المنجز من المشروع بمسافة تصل لـ 4 كيلو مترات لا يتناسب مع مدة التنفيذ المتفق عليها، مبينا أن فترة التعثر تعتبر طويلة جدا مقارنة بالذي تم إنجازه، ولكن هناك أمورا ربما ظهرت أثناء تنفيذ المشروع مثل مشاكل التربة ومجاري السيول وعدة عوامل تؤثر على الحفر وتجهيز البنية التحتية للتنفيذ، كما أن أعمال السفلتة والرصف غالبا تكون مدتها قصيرة ولا تستدعي تلك المدة الطويلة، وبناء على هذه المعطيات وغيرها يتم تحديد مدة المشروع وتكلفته.
وأضاف السعود: «قبل بداية المشروع تكون هناك دراسات مستفيضة لتنفيذه ووضع كافة الاحتمالات المتوقعة في الأرض وتجهيز الموقع والحفر والتعرف على طبقات الأرض الجيولوجية وحساب وقت لمعالجة المياه الجوفية إن وجدت لوضع الوقت المتوقع من قبل المقاول المنفذ، وعلى الجهات المعنية بحث أسباب التعثر مع المقاول، التي ربما تكون خارجة عن الإرادة لجميع الأطراف».
جسر خرساني وأطنان من الحديد
مسار واحد وظلام دامس
قال مضحي دغيم إن المشروع، الذي لم يكتمل منذ عدة سنوات، ولا نعرف سبب تعثره، أو إيقافه، يتضمن منحنى شديد الخطورة، والطريق، الذي يبلغ طوله نحو 5 كيلو مترات، برمته، يفتقد الإنارة، ويؤدي إلى منحنى على يمينه جسر خرساني مسلح بأطنان من الحديد، وشهدنا قبل عدة أيام وفاة الشاب عصام ذي الـ 23 ربيعاً، -رحمه الله-، علمًا بأن هذا الطريق لا يخدم معلمًا حيويًّا ولا ينتهي بمدينة أو قرية أو طريق سفر، حتى اللوحة المعلوماتية أزيلت، مشيرًا إلى أهمية تحرك الجهات المعنية لمعالجة الطريق، وتوفير وسائل السلامة به.
ذكر لافي دابس أن طريق مشروع المجموعة الثامنة بالمنطقة الشرقية، لا يخدم أي مصالح، وخطورة الطريق أنه يمتد بشكل مستقيم، ثم ينحني بشكل مفاجئ، بسبب الجسر الذي يتم إنشاؤه حاليًا، متسائلا: ما جدوى هذا الطريق المنتهي إلى بر؟ وفائدة الجسر أيضًا الذي يتم إنشاؤه بالخلاء؟
وقال: أرواح أزهقت، وملايين الريالات أنفقت في صبات خرسانية وحديدية، لأكثر من خمس سنوات بالعراء، في طريق بمسار واحد، ومنحنى خطير، مضيفًا: إذا كان الطريق غير مكتمل أو متعثر، فلماذا يسمح بسير المركبات عليه، رغم افتقاده الإنارة، ووجود عدة عوامل خطر بامتداده.
وتابع: الأفضل أن يصبح الطريق، مكملا لطريق الجامعة، وفي اتجاهين، مع إنارته، لخدمة أحياء اليرموك وقرطبة والنخيل، وربطه بطريق كوبري التأهيل مع طريق الدمام.
«اليوم» تنتظر الرد
«اليوم» أرسلت استفسارات المواطنين والمتضررين إلى فرع وزارة النقل والخدمات اللوجيستية بالمنطقة الشرقية، تطبيقا لقرار مجلس الوزراء رقم 209 بتاريخ 1434/9/29هـ القاضي في مادتيه الأولى والثانية بفتح الهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام، والرد على جميع أسئلتها واستفساراتها، ولا تزال تنتظر الرد.