* المملكة تحاول الاعتماد على أكثر الحلول ابتكارا وفاعلية، للمساعدة في إزالة الكربون من عملية إنتاج الألمنيوم كثيفة الاستهلاك للطاقة والمعتمدة على الفحم
* المنشأة الجديدة ستساعد شركة «معادن» على تقليل انبعاثات الكربون بنحو 600 ألف طن سنوياألقى موقع «إنترستنج إنجنيرنج» الضوء على المشروع السعودي الطموح لبناء أكبر محطة بخار تعمل بالطاقة الشمسية، والتي يمكن لها المساعدة في إزالة الكربون من إنتاج الألمنيوم كثيف الاستهلاك للطاقة، والمساعدة في تحقيق هدف الانبعاثات الصفرية الذي تعهدت به المملكة بحلول 2060.
وأوضح الموقع العالمي أنه للمساعدة في إزالة الكربون من عملية إنتاج الألمنيوم كثيفة الاستهلاك للطاقة والمعتمدة على الفحم، والتي تدخل في تصنيع الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والسيارات وغيرها من المنتجات، تحاول المملكة الاعتماد على أكثر الحلول ابتكارا وفاعلية.
وستقع المحطة الجديدة للطاقة الشمسية الحرارية، التي من المزمع تسميتها «معادن سولار 1»، في رأس الخير، وستستغل طاقة الشمس لتوليد البخار. وكجزء من الصفقة، ستزود «جلاس بوينت» شركة «معادن» بالبخار الشمسي الصناعي، والذي سيُستخدم في صناعة الألمنيوم في مصفاة للبوكسيت.
وأوضح الموقع أنه سيتم استخدام البخار لتكرير خام البوكسيت وتحويله إلى ألومينا. والألومينا هي مادة وسيطة مهمة لصناعة الألمنيوم، وهو أحد أكثر المعادن الأساسية في العالم للعديد من الصناعات العالمية المستقبلية التي تركز على البيئة والاستدامة.
وعادة ما تستخدم معظم المصافي الفحم أو الغاز لغلي الماء وتوليد البخار الذي يذهب إلى تكرير البوكسيت، وهي الخطوة الأولى في صناعة الألمنيوم. لكن بالمقارنة، ستستخدم «جلاس بوينت» المرايا المنحنية الكبيرة المعلقة داخل الصوبات الزجاجية لتعكس ضوء الشمس على الأنابيب، وبالتالي يغلي الماء الموجود بالداخل ويولد البخار.
وقال رود ماكجريجور، الرئيس التنفيذي ومؤسس «جلاس بوينت»: «عندما يسمع الناس اسم الطاقة الشمسية، يفكرون بشكل طبيعي في أن الألواح الشمسية ستولد الكهرباء. ولكن في هذه الحالة بالذات، عندما يحتاج المستخدم النهائي للحرارة، يكون من الأفضل بكثير الانتقال مباشرة من ضوء الشمس إلى الحرارة».
وبمجرد اكتمال المنشأة الجديدة للطاقة الشمسية الحرارية التي تبلغ طاقتها 1500 ميغاواط في مصفاة الشركة، سيحل البخار المتولد من الطاقة الشمسية محل نصف البخار الناتج عن الوقود الأحفوري المستخدم حاليا في المصفاة عن طريق تقليل انبعاثات الكربون بأكثر من 600 ألف طن سنويا، مما يساعد شركة «معادن» على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها.
واختتم ماكجريجور: «ستكون هذه المنشأة عند بنائها أكبر محطة بخار للطاقة الشمسية الصناعية في العالم والأولى بالمملكة وفي سلسلة توريد الألمنيوم بوجه عام».