وحمَّل فتوح دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما يحدث في مدينة القدس، وتبعات الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين، وكنائسهم، خاصة ممتلكات بطريركية الروم الأرثوذوكس في باب الخليل، مستذكرا ما حصل سابقا في الاعتداء على الكنيسة الأرثوذوكسية الإثيوبية القريبة من الحي اليهودي، والتي تعتبر من أقدم الكنائس بالبلدة القديمة.
وأشار رئيس المجلس الوطني إلى أن حكومة الاحتلال وجماعاتها المتطرفة تسعى إلى القضاء على الوجود المسيحي في القدس، عبر الاستيلاء على الممتلكات، في مسعى لتهويدها بشكل كامل.
وأدان رئيس المجلس الوطني بشدة الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها رجال الدين المسيحيون والكنائس، وذلك لإجبارهم على الرحيل، وترك مدينة القدس.
وطالب فتوح الاتحاد الأوروبي ودول العالم بسرعة التدخل، لإيقاف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسيحيين، ولحماية التراث والوجود المسيحي في البلدة القديمة، الذي يعتبر مكونا أصيلا من مكونات الشعب الفلسطيني.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن غياب الإرادة الدولية والأمريكية في لجم التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لتصعيد الإسرائيلي الحاصل يشكك في مصداقية المواقف والإدانات الدولية والأممية لانتهاكات وجرائم الاحتلال، ويثبت أن تلك المواقف غير كافية ولا ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الوزارة في بيان، أمس السبت، أن هذه المواقف غير كافية ما لم يتم ترجمتها إلى خطوات عملية، وإجراءات، وتحميل الحكومة الإسرائيلية عن التصعيد بشكل مباشر، بما يضمن فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال، لوقف تصعيدها، وجرائمها وتمردها على القانون الدولي.
وأدانت الوزارة في بيانها جريمة إعدام سميح جمال عمارنة (37 عاما)، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل أيام في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتداء المستوطنين على المواطن حمزة أحمد النجار، أثناء رعيه أغنامه في مسافر يطا جنوب الخليل، وأقدامهم على إشعال النيران في أراض زراعية بقرية بورين جنوب نابلس، ومهاجمة منازل في المنطقة.
وترى أن جرائم القتل والإعدامات الميدانية والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين تشكل جزءا لا يتجزأ من التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته، وترجمة لتعليمات المستوى السياسي، والمسؤولين الإسرائيليين.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع.