وكان المتقاعدون في إيران نظموا مظاهرات مناهضة للحكومة في الأسبوع الماضي، استمرت على مدى 3 أيام، في 10 محافظات إيرانية.
وفي تبريز نزل آلاف المتقاعدين إلى الشوارع وهتفوا: «الموت لرئيسي».
وتوضح صور آلاف المتقاعدين المتظاهرين في تبريز، وهم يخترقون صفوف قوات الشرطة ويواصلون التقدم بشعارات «الموت لرئيسي»، مدى الغضب الشديد لدى المتظاهرين.
الموت لرئيسي
وتظهر الهتافات التي رددها المحتجون في مختلف مدن إيران، بما في ذلك أصفهان وكرمنشاه والأهواز ومشهد وتبريز وشيراز وآراك وكرج، مدى رفضهم سياسات النظام، حيث تعالت الأصوات بـ «الموت لرئيسي»، الشعار المركزي الذي تردد في مختلف المدن، لكن شعارات أخرى استهدفت رئيسي وحكومته، مثل: «عار عليك يا رئيسي، اترك البلاد»، «أيها الكذاب الأمي، أين وعودك؟»، «الموت للحكومة الديماغوجية»، «الحكومة الثورية، الوعود الفارغة»، «لا نريد حكومة أمية».
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر شعارات المحتجين الآخرين الطبيعة الحادة لهذه الشعارات والصراع بين المتقاعدين ونظام الملالي.
شعارات مثل: «عدونا هنا، يكذبون عندما يقولون إنها أمريكا»، «يموت المتقاعدون ولا يقبلون الذلة»، «لن تعود حقوقنا إلا في الشوارع»، و«لا لمجلس شورى الملالي ولا الحكومة تهتم بالأمة».
وأشادت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، بتصميم المتقاعدين على مواصلة تظاهراتهم واحتجاجاتهم في مختلف المدن، قائلة: أصبحت موائد العمال والكادحين وأغلبية الشعب الإيراني فارغة بسبب نهب الملالي الحاكمين للبلاد، لن تنتهي معاناتهم إلا بعد ذهاب الملالي.
بيان طلابي
وفي سياق متصل، وقع مجموعة من الطلاب في مختلف الجامعات الإيرانية، بيانا احتجت فيه على حالات «ضرب وإصابة» الطلاب الجامعيين من قِبل عناصر أمن الجامعات، وتضييق الخناق على الطالبات، وطرد وترهيب الطلاب والأساتذة، والاستدعاءات اليومية للطلاب إلى لجان الانضباط، حسبما ذكر موقع إيران إنترناشيونال.
وأكد البيان أن «الأقسام الداخلية (السكن الجامعي) أصبحت في الواقع عنبرا من السجن»، مضيفا أن عناصر أمن الجامعات قامت بانتهاك رجعي لحقوق الطلاب، «من خلال الرقابة على أجساد وأفكار الطلاب لا سيما الطالبات الإناث».
وقال الطلاب المحتجون: إن أمورا مثل إغلاق الأقسام الداخلية، ومنع دخول الطلاب وتحديد أوقات الدخول والخروج، ليست سوى جزء من «قوانين المعسكر» في السكن الجامعي.
وأكد الموقعون على البيان أنهم سيقاومون «سياسات الهيمنة الحاكمة»، ويرفضون الأوضاع الموجودة في الجامعات.
علما أنه بعد إعادة فتح الجامعات الإيرانية، وردت تقارير تفيد بتشديد المضايقات على حجاب الطالبات، وكذلك الدخول والخروج من الأقسام الداخلية، وتشديد الرقابة في ساحات الجامعات.
كما أعلنت وسائل الإعلام والطلاب عن وجود «دوريات إرشاد بالدراجات النارية» في جامعتي «أمير كبير» و«طهران».
وكانت نقابة الطلاب الجامعيين بجامعة «إيران للعلوم والتقنية»، قد احتجت سابقا -أيضا- على مضايقة الطلاب، وكتبت: الجامعة ليست معسكرا، والقسم الداخلي ليس سجنا.