البنتاغون عاجز عن مواجهة التكنولوجيا الصينية

لفت موقع معهد «غيتستون انستتيوت» إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون» عاجزة عن مواجهة التحدي التكنولوجي، الذي تشكله الصين، في ظل عدم تبنّيه للتقنيات التكنولوجية التجارية المتطورة.
وبحسب تقرير لـ «جوديث بريجمان»، يواجه البنتاغون انتقادات شديدة لعدم قدرته على مواجهة هذا التحدي التكنولوجي بشكل مناسب.
وأضاف: حذرت لجنة الأمن القومي للذكاء الاصطناعي في مارس 2021 من أن حكومة الولايات المتحدة ليست مستعدة للدفاع عن البلاد في عصر الذكاء الاصطناعي القادم، وقالت «إن الصين في طريقها لتصبح أفضل قوة ذكاء اصطناعي خارقة في العالم».
وأردف: في أكتوبر 2021، استقال نيكولاس تشايلان، مسؤول الأمن السيبراني الكبير في البنتاغون، الذي كان أول مسؤول برمجيات في سلاح الجو، احتجاجًا على بطء التطور التكنولوجي في البنتاغون. ونقل عن تشايلان، قوله: أدركت سريعًا أننا متأخرون جدًا في عالم الإنترنت، لدرجة أن الأمر كان مخيفًا للغاية عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية الحيوية وانعدام الأمن، ما زلت لا أعتقد أن لدينا أي نوع من التعامل مع ما يحدث.
ومضى يقول: في أبريل، استقال بريستون دنلاب، المسؤول عن تعزيز الابتكار التكنولوجي في البنتاغون، في بيان استقالة مؤلف من 9 صفحات، أوضح دنلاب «أن البنتاغون، الذي وصفه بأنه أكبر بيروقراطية في العالم، كان بعيدًا عن القطاع التجاري المحلي الأمريكي في البيانات، ومعالجة الكمبيوتر الموزعة، والبرمجيات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وأنه سيئ للغاية وبحاجة إلى تغيير هيكلي».
وتابع: في أبريل أيضًا، قال مسؤول آخر منتهية ولايته، هو ديفيد سبيرك، كبير مسؤولي البيانات في البنتاغون «إنه سيتعيَّن على المؤسسة تسريع الجهود لمواجهة الخصوم الذين يطورون أدوات عسكرية تعتمد على التقنيات الحديثة».
وأضاف التقرير: لا تأتي المخاوف من استقالة مسؤولي وزارة الدفاع فحسب، بل تأتي أيضًا من كبار المسؤولين الحاليين.
ونقل عن مايكل براون، مدير وحدة الابتكار الدفاعي في البنتاغون، قوله في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في 6 أبريل: في عصر سرقت فيه جمهورية الصين الشعبية خططًا لمنصات أسلحتنا الرائعة ودرست بعناية طريقتنا في القتال، تقدم التكنولوجيا التجارية فرصة فريدة لتحقيق المفاجأة بسرعة، على الرغم من أهميتها، لا يوجد لدى البنتاغون حاليًا نهج منظم أو فعَّال للوصول السريع إلى التقنيات التجارية والاستفادة منها على نطاق واسع.
وتابع براون: 11 من 14 تقنية مهمة للأمن القومي هي تقنية تجارية، إن عدم وجود نهج فعّال للجيش لاعتماد التكنولوجيا التجارية بسرعة، مثل الاتصالات المتقدمة، وبرامج الذكاء الاصطناعي، والطائرات الصغيرة بدون طيار، وصور القمر الصناعي وغيرها، تمثل «نقطة ضعف صارخة».
وعلق التقرير بقوله: بعبارة أخرى، لا يتبنى البنتاغون التقدم الهائل الذي تم إحرازه في القطاع التجاري لصالح الجيش على نطاق واسع أو بالسرعة الكافية، وهذا يضع الولايات المتحدة في وضع غير مواتٍ للغاية مقارنةً بخصوم مثل الصين.
ونقل عن براون قوله: بما أن وزارة الدفاع لا تتحكم في الانتشار العالمي لهذه التقنيات، فإن افتقارنا إلى تبنّيها يؤدي بسرعة إلى خلق عيب غير متكافئ إذا تبنَّاها خصومنا بسرعة أكبر.