وأوضح مدير عام مكتب الوزارة بالمحافظة م. إبراهيم الخليل، لـ (اليوم)، أن حلم الغبار آفة صغيرة لا ترى بالعين المجردة، طولها 0.4 ملم، ذات حجم بياني، لها 4 أزواج من الأرجل، تضع الأنثى حوالي 50 بيضة على الثمار والأوراق، ويكمل الحلم دورة حياته خلال 12 يوما في الصيف، و50 يوما في الشتاء، ودورة حياته من 23 - 25 يوما، ويبدأ «الأكاروس» بامتصاص عصارة الثمار عن طريق خدشها، وتتحول الثمار من اللون الأخضر إلى البني المائل للأحمر، مع ظهور تشققات، إلى أن تجف وتصبح خشنة الملمس وتسقط.
وأضاف: إن حلم الغبار سريع الانتشار ويفقس البيض خلال 2 - 3 أيام، ثم يتحول إلى يرقة بعد يومين، ثم «حورية» من 2 - 3 أيام، ينسلخ بعدها إلى حيوان كامل، ويطلق عليه كثير من الأسماء المحلية، مثل «أبو غبيرة»، وهو من أهم الآفات التي تهاجم الثمار في «طور الخلال» مسببا خسارة في المحصول قد تصل إلى 100 %، وينشط «الأكاروس» خلال هذه المرحلة، لا سيما عند ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح م. الخليل أن الإصابة بحلم الغبار تبدأ في شهر مايو، وقد تستمر لشهرين، وتكون سريعة الانتقال في المزرعة الواحدة، خاصة إذا ساعدتها الظروف الجوية، ويمكن أن تصل نسبة الإصابة في التمور من 35% - 40% وبالأخص عند الجفاف وارتفاع الحرارة.
انتشار الآفة
وبين م. الخليل أن انتشار حلم الغبار يرجع لعدة عوامل، منها الجفاف، لذلك فهو يكثر في المناطق الجافة، إضافة إلى قلة الري أو ضعف الخدمة الزراعية بالنسبة للنخيل، إلى جانب الرياح، خاصة المحملة بالأتربة، ووجود الزنابير أو بعض الحشرات كالنحل أو أرجل العصافير وغيرها، ويمكن كذلك حدوث الإصابة أثناء عملية التلقيح من ذكور مصابة.
طرق المكافحة
وحول طرق المكافحة، أوضح م. الخليل أنها تشمل عدة أقسام؛ منها طرق ميكانيكية، من خلال مشاركة بعض الظروف الطبيعية كالمطر الذي يؤدي إلى غسيل وتنظيف الخيوط العنكبوتية، والأشجار من أتربة وعوالق تحمل الأكاروس، مشيرا إلى أهمية نظافة المزرعة من بقايا المحصول السابق، لعدم تكوين بيئة مناسبة للأكاروس، خاصة النخيل المصابة سابقا، والتعفير للجمارة، والتخلص من الحشائش، والنجيل على وجه الخصوص؛ لأنها عائل آخر للأكاروس، والتخلص من مصادر الأتربة حول المزرعة، ومراقبة الثمار على العراجين بشكل مستمر، بالتركيز على النخيل المصابة الموسم السابق.
وأضاف أن الطريقة الحيوية تشمل استخدام الأعداء الحيوية للأكاروس كبعض المفترسات التي تتغذى عليه، ومن بينها «أبو العيد - stethorus punctillum»، مشيرا إلى أهمية الاستخدام الأمثل للمبيدات، للحفاظ على التوازن البيئي من الأعداء الحيوية، واستخدام الزيوت النباتية بعد تخفيفها بنسبة 2%، لا سيما بعد مرحة التلوين؛ لعدم وجود متبقيات أو أضرار للمستهلك.