DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

روسيا تقطع ممرات هروب المدنيين من «سيفيرودونيتسك»

الانفصاليون يتهمون الأوكران بمهاجمة سوق محلي في «مايسكي»

روسيا تقطع ممرات هروب المدنيين من «سيفيرودونيتسك»
روسيا تقطع ممرات هروب المدنيين من «سيفيرودونيتسك»
آثار هجوم أوكراني على سوق في دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون (رويترز)
روسيا تقطع ممرات هروب المدنيين من «سيفيرودونيتسك»
آثار هجوم أوكراني على سوق في دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون (رويترز)
قالت روسيا: إن صواريخها دمرت كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري الأمريكي والغربي في دونباس، بينما نسفت قواتها جسرًا يربط مدينة سيفيرودونيتسك التي تشهد حرب شوارع بمدينة أخرى عبر النهر، مما أدى إلى قطع ممرات إجلاء وهروب محتملة للمدنيين.
وقالت موسكو: إن صواريخها دمرت كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، تشمل بعض الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وأضافت: «إن صواريخ عالية الدقة تنطلق من الجو سقطت بالقرب من محطة أوداتشنه للسكك الحديدية وأصابت معدات تم تسليمها إلى القوات الأوكرانية».
إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء «دونيتسك» التابعة للانفصاليين أمس الإثنين أن قذائف من عيار 155 مليمترا يستعملها حلف شمال الأطلسي سقطت على أجزاء من المنطقة أمس، مشيرة إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم طفل، وأصيب أربعة آخرون في قصف أوكراني بالمدفعية لسوق بالمنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
ونشرت وكالة أنباء «دونيتسك» صورًا لمنافذ بيع تشتعل فيها النار في سوق مايسكي المركزية كما نشرت صورة جثة واحدة على الأقل على الأرض.
تدمير جسر
وفي لوجانسك قال سيرهي جايداي حاكم المنطقة بشرق أوكرانيا: إن منطقة صناعية في سيفيرودونتيسك يختبئ فيها نحو 500 مدني تتعرض لقصف عنيف بالمدفعية من القوات الروسية، ولفت إلى أن الروس دمروا جسرا على نهر سيفريسكي دونيتس يربط بين المدينة وتوأمتها ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر.
وأضاف جايداي على «فيسبوك»، إن القوات الروسية تسيطر على 70% تقريبا من المدينة وأن القتال فيها محتدم، في حين تقول روسيا: إنها تسيطر حاليا على 90% من لوجانسك، وتحقق مكاسب متزايدة لتطوق سيفيرودونتسك بصورة كاملة.
وقال حاكم لوجانسك: إن الروس دمروا جسرا على نهر سيفريسكي دونيتس يربط بين مدينة سيفيرودونيتسك وتوأمتها ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر.
وهذا يعني بقاء جسر واحد فقط من الجسور الثلاثة مما يقلل من عدد الطرق التي يمكن استخدامها لإجلاء المدنيين أو انسحاب القوات الأوكرانية إلى مواقع على الجانب الغربي من النهر.
وقال جايداي «إذا انهار الجسر بعد قصف جديد، فإن المدينة ستُعزل بالفعل، لن تكون هناك طريقة لمغادرة سيفيرودونيتسك في أي مركبة»، مشيرًا إلى عدم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار أو ممرات إخلاء متفق عليها.
وقال أولكسندر ستريوك رئيس إدارة سيفيرودونيتسك: إن أكثر من ثلث المدينة بقليل لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية في حين يسيطر الروس على ثلثي المدينة.
وقال ستريوك للتليفزيون الأوكراني «(قواتنا) تتشبث بقوة بالخط الدفاعي».
وقال جايداي: إن قصفا روسيا لمدينة ليسيتشانسك أودى بحياة طفل عمره ست سنوات.
ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة هذه الروايات بشكل مستقل.
جندي أوكراني يسير في حظيرة دمرها القصف الروسي بمقاطعة زابوريجا (د ب أ)

إبعاد قوات
من جهته، قال الجيش الأوكراني لاحقًا: إنه قد تم إبعاد قواته من وسط المدينة، التي كانت محور الجهود الروسية منذ أسابيع في منطقة دونباس بشرق البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة في كييف: إن القوات الروسية قصفت وسط سيفيرودونتيسك بالمدفعية، ودفعت بعيدا الجنود الأوكرانيين الباقين هناك.
وأفاد تقرير الموقف أنه على الرغم من التراجع الكبير، فإن القتال حول المدينة استمر، مشيرا إلى أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على ثلثها.
يُذكر أن روسيا سيطرت على مدينة ماريوبول في مايو الماضي، بعد حصار استمر شهورًا، وبعد ذلك حوَّلت تركيزها نحو السيطرة على إقليم لوجانسك، الذي تقع به مدينة سيفيرودونتيسك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة «هذه الحقائق بالذات ستؤكد الطريقة التي ينظر بها العالم لروسيا».
وأضاف: «ليس بطرس الأكبر ولا ليف تولستوي، ولكن الأطفال الذين أصيبوا وقتلوا في هجمات روسية» في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي التي قارنت الحملة العسكرية لموسكو بغزو الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر للأراضي التي كانت تسيطر عليها السويد في القرن الثامن عشر.
وفي مكان آخر، ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أن القوات الروسية أطلقت صواريخ كروز لتدمير مستودع كبير يحتوي على أسلحة أمريكية وأوروبية في منطقة ترنوبل بغرب أوكرانيا.

أهداف جديدة
وقال حاكم منطقة ترنوبل بغرب أوكرانيا: إن هجوما صاروخيا على مدينة تشورتكيف، انطلق من البحر الأسود، ألحق أضرارًا جزئية بمنشأة عسكرية وأصاب 22 شخصًا.
ووجّهت موسكو انتقادات متكررة للولايات المتحدة ودول أخرى لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، وكان الرئيس فلاديمير بوتين قال هذا الشهر: إن روسيا ستضرب أهدافا جديدة إذا زوَّد الغرب أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لاستخدامها في أنظمة الصواريخ المتنقلة عالية الدقة.
وجدد القادة الأوكرانيون مناشداتهم للدول الغربية في الأيام الماضية لتسريع تسليم الأسلحة الثقيلة تزامنا مع قصف القوات الروسية لشرق البلاد بالمدفعية.
ويتوقع السفير الأوكراني في برلين، أندريه ميلنيك أن يتعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بتوريد دبابات ألمانية إلى أوكرانيا خلال زيارته لكييف.
وقال ميلنيك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: بدون أسلحة ألمانية ثقيلة، لن نتمكن للأسف من كسر التفوق العسكري الروسي الهائل، وإنقاذ أرواح الجنود والمدنيين، يتوقع الأوكرانيون أن يعلن المستشار أولاف شولتس عن حزمة مساعدات جديدة من الأسلحة الألمانية خلال زيارته إلى كييف، والتي يجب أن تشمل بالتأكيد دبابات قتالية رئيسية من طراز «ليوبارد 1» ومركبات مشاة قتالية من طراز «ماردر»، والتي يمكن تسليمها على الفور.
وبحسب تقارير إعلامية، يعتزم شولتس السفر إلى كييف هذا الشهر برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي. ولم يتم تأكيد خطط الزيارة أو نفيها رسميا حتى الآن.
بطء ألماني
وقال السفير الأوكراني ميلنيك: إن بطء ألمانيا في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مخيِّب للآمال، موضحا أنه منذ 3 مايو الماضي وصلت ستة ملايين طلقة، لكن لم يعد هناك توريد لمزيد من الأسلحة، وقال: «لذلك، نأمل أن تضغط الحكومة الألمانية أخيرًا على دواسة الوقود لزيادة حجم (واردات الأسلحة) وسرعة التوريد، حتى تتمكن أوكرانيا من صد الهجوم الروسي الكبير في منطقة دونباس».
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، وافقت الحكومة الألمانية على تسليم أسلحة وعتاد بقيمة 350.1 مليون يورو إلى كييف.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في منشور على «فيسبوك»: إن الجنرال فاليري زالوجني، قائد القوات المسلحة الأوكرانية، تحدث إلى الجنرال مارك ميلي، أكبر ضابط بالجيش الأمريكي، وكرر طلبه إرسال المزيد من أنظمة المدفعية الثقيلة.
وأضافت الهيئة «إنه، إلى الجنوب والجنوب الغربي من سيفيرودونيتسك، أطلقت القوات الروسية قذائف المورتر والمدفعية حول عدد من التجمعات السكنية، لكن القوات الأوكرانية صدت محاولات روسية للتقدم صوب بعض التجمعات».
وأثبتت القوات الأوكرانية أنها أكثر صمودا مما كان متوقعًا، لكن معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة قال إنه نظرًا لاستخدامها آخر مخزوناتها من الأسلحة والذخائر التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، فإنها بحاجة إلى دعم غربي منتظم.
ويقول بوتين: إن هدفه نزع سلاح أوكرانيا و«القضاء على النازية» فيها، في حين تصف كييف وحلفاؤها الغزو بأنه عدوان غير مبرر للاستيلاء على الأراضي.
طالبات يلتقطن صورة من مدرستهن التي دمرها الروس في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

قنابل حرارية
على جانب آخر، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو «إن طرفي الحرب في أوكرانيا يستخدمان أسلحة ثقيلة أقوي، بما يشمل استخدام روسيا قنابل حرارية».
وأضاف نينيستو خلال محادثات حول السياسة الأمنية في مقر إقامته الصيفي في نانتالي «نحن ندعم أوكرانيا بأسلحة ثقيلة بشكل متزايد، من ناحية أخرى، بدأت روسيا أيضًا في استخدام أسلحة قوية جدا، قنابل حرارية، وهي في الواقع أسلحة دمار شامل».
واتهمت أوكرانيا ودول حلف شمال الأطلسي أيضًا روسيا باستخدام القنابل الحرارية، والتي تُعرف كذلك باسم القنابل الفراغية وتسبب دمارًا أكبر بكثير من المتفجرات التقليدية.
وفي شأن منفصل، قال زعيم إقليم دونيتسك الأوكراني الانفصالي المدعوم من روسيا: إنه لا يوجد سبب للعفو عن بريطانيين حكم عليهما بالإعدام الأسبوع الماضي بعد اعتقالهما وهما يحاربان في صفوف أوكرانيا.
وأدانت محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد يوم الخميس إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون «بالقيام بأنشطة مرتزقة سعيا للإطاحة بالجمهورية».
وقالت بريطانيا: إن أسلين وبينر جنديان نظاميان ويتعين إعفاؤهما، بموجب معاهدة جنيف، من المحاكمة بتهم المشاركة في أعمال عدائية، ويقول الانفصاليون الموالون لروسيا الذين يسيطرون على إقليم دونيتسك: إنهما ارتكبا جرائم خطيرة وأمامهما شهر واحد للطعن على الحكم.
وقالت أسرة أسلين: إنه وبينر «لم ولن يكونا مطلقًا من المرتزقة».
في غضون ذلك، قالت أسرة الجندي البريطاني السابق جوردان جاتلي على مواقع التواصل الاجتماعي: إنه قتل أثناء قتاله لصالح أوكرانيا في مدينة سيفيرودونيتسك.