DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

انسحاب فرنسا يمنح روسيا اليد العليا في مالي

انسحاب فرنسا يمنح روسيا اليد العليا في مالي
انسحاب فرنسا يمنح روسيا اليد العليا في مالي
جندي فرنسي خلال مشاركته في عملية برخان بمالي (رويترز)
انسحاب فرنسا يمنح روسيا اليد العليا في مالي
جندي فرنسي خلال مشاركته في عملية برخان بمالي (رويترز)
قال موقع «أتلانتك كاونسل»: إن روسيا أصبحت اليد العليا في مالي مع انسحاب فرنسا وشركائها الأوروبيين من البلاد.
وبحسب مقال لـ «ماري جوردان» و«بيتر توما»، فإن فرنسا أنهت عملية برخان لمكافحة الإرهاب بدعوى أن الظروف السياسية والتشغيلية والقانونية لم تعد مستوفاة، في إشارة إلى العلاقة المتدهورة مع الحكومة في باماكو.
وتابع الكاتبان: يضغط المجلس العسكري المالي نفسه الآن من أجل إنهاء أسرع للتدخل الفرنسي، وإنهاء معاهدة التعاون الدفاعي الثنائية، وإطار العمل لاستضافة عملية برخان وفرقة عمل تاكوبا. وأردفا: تدعي فرنسا أنها ستغادر وفقا للخطة الموضوعة مسبقا وستخلي آخر قاعداتها العسكرية في مدينة جاو الشرقية في وقت ما في أغسطس.
ومضيا بالقول: مهما كان الأمر، فإن روسيا من خلال نشر قوة المرتزقة سيئة السمعة من مجموعة فاغنر وقيادة حملة تضليل واسعة النطاق، تكتسب موطئ قدم إستراتيجي ضد المصالح الأوروبية في وقت حرج بالنسبة لموسكو.
وتابعا: بينما تتجه الأنظار إلى المسرح الأوروبي، فإن المنافسة مع روسيا تدور أيضا في منطقة الساحل، والآن يحتاج الأوروبيون، بالتنسيق الوثيق مع الحكومات المحلية، إلى إيجاد الصيغة الصحيحة لتكييف وجودهم وتجنب ترك فراغ يمكن أن يتم استغلاله أكثر.
وأضافا: لم يكن الانسحاب الأوروبي، الذي أُعلن عنه في منتصف فبراير، غير متوقع، بعد ثورة عسكرية في مايو 2021 (ثاني انقلاب مالي في 10 أشهر فقط)، توترت علاقات باماكو مع جيرانها، باريس، وشركاء دوليين آخرين تدريجيا.
واستطردا: بلغت التوترات ذروتها في أوائل فبراير من هذا العام، عندما قام الاتحاد الأوروبي في أعقاب العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بإصدار عقوبة مماثلة ضد 5 أفراد بارزين قال «إنهم يعرقلون الانتقال السياسي في مالي».
وتابعا: في مواجهة ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي، لجأ زعيم الانقلاب العقيد أسيمي غويتا إلى فاغنر للمساعدة بشكل فعَّال في الحفاظ على قبضته على السلطة، هؤلاء المتعاقدون، الذين يُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم قوة غامضة تخدم مصالح الكرملين في الخارج، كانوا موجودين في مالي منذ نهاية العام الماضي، وإن كان ذلك بأعداد أقل ولم يتم نشرهم حتى الآن إلا في المناطق التي تغيب فيها القوات الأوروبية أو لم تعد تعمل.
وبحسب الكاتبين، حتى روسيا ربما فوجئت بمدى سهولة انهيار النفوذ الفرنسي والأوروبي المتجذر في البلاد.
وأضافا: ببساطة عن طريق استغلال الإحباطات المحلية، والبناء على العثرات الأوروبية، وإدخال معلومات مضللة في هذا المزيج، كانت قادرة على إلحاق الضرر بالمصالح الأوروبية وبسعر رخيص، دون أي مشاركة عسكرية أو اقتصادية أو سياسية كبيرة.
وتابعا: إن انخراط روسيا منخفض التكلفة مع المجلس العسكري يفتح الباب أمام التنازلات المحتملة لاستخراج الثروة المعدنية في مالي، وتزويد المعدات العسكرية مثل المروحيات، وكلاهما من شأنه أن يضعف النفوذ الغربي.
ومضيا بالقول: رغم الصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي في أوكرانيا، يجب أن نتوقع تقوية شراكة روسيا مع مالي، ما يؤكد ذلك هو التتابع السريع للزيارات التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الماليان لموسكو في مارس ومايو على التوالي، تُظهر الزيارات أيضا أن موسكو ليست معزولة كما يريدها الغرب، وأنها قادرة على الإضرار بالمصالح الغربية بتكلفة محدودة.