DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يحوّل النص إلى صور ورسومات.. الذكاء الاصطناعي يقتحم الفن التشكيلي

يحوّل النص إلى صور ورسومات.. الذكاء الاصطناعي يقتحم الفن التشكيلي
يحوّل النص إلى صور ورسومات.. الذكاء الاصطناعي يقتحم الفن التشكيلي
صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي dall.e-mini صنعها فريق اليوم
يحوّل النص إلى صور ورسومات.. الذكاء الاصطناعي يقتحم الفن التشكيلي
صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي dall.e-mini صنعها فريق اليوم
تتوالى تطبيقات الذكاء الاصطناعي المبهرة في مسيرة حلول الآلة، أو الذكاء الاصطناعي على الأخص، محل البشر في القيام بالعديد من المهن والمهام التي لم نتخيل يوماً أن تتراجع الحاجة لعقل بشري لتنفيذها.
سبق وأن ظهرت تطبيقات للرد الآلي في محادثات صوتية أو مكتوبة وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، وكذلك الثورة العلمية الصناعية في مجال تعلم الآلة "Machine Learning" وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي التي تهتم بتصميم وتطوير خوارزميات وتقنيات تسمح للحواسيب بامتلاك خاصية التعلم.
وأخيرا ظهر تطبيق Dall.E-mini والذي ينذر باقتحامه مجالا كان ذاتياً وإنسانياً بحتاً طول العصور الماضي وهو مجال الفن التشكيلي، بتقديمه فناً مولداً بالذكاء الاصطناعي.

ما هو Dall.E-mini؟

يوضح جوش نيكولاس، المتخصص في صحافة البيانات لدى صحيفة "الجارديان" البريطانية، ما إذا كان الفن المولد بالذكاء الاصطناعي سيحل محل الفنانين التشكيليين، وما طريقة عمله.
وقال نيكولاس إنه بعد مسح ملايين الصور ضوئيًا، يتمكن نموذج تحويل النص إلى صورة بالذكاء الاصطناعي من إنتاج صور متخيلة تعتمد على ما تدخله من كلمات.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لا يستخدم فرشاة الرسم، وإنما تنتجه شبكات عصبية (خوارزميات يُفترض أنها تحاكي طريقة عمل إشارات الخلايا العصبية) تحظى بتدريب على إنشاء صور من النص، مشيرا إلى إنها في الأساس عبارة عن الكثير من الرياضيات.
وألمح إلى أن سبب السماع عن فن الذكاء الاصطناعي هو قدرته على إنشاء صور من أفكار لم يعبّر عنها أحد من قبل، ضاربا مثال: "إذا أجريت بحثًا على جوجل عن (كنغر مصنوع من الجبن) فلن تجد شيئا، ولكن هنا 9 منها أنشأها نموذج Dall.E-mini".
يحدث الأمر عند تمكين جهاز كمبيوتر من النظر في ملايين أو مليارات صور القطط والجسور وما إلى ذلك، يقتطعها من الإنترنت، جنبًا إلى جنب مع التسميات التوضيحية المرتبطة بها.
وتحدد الخوارزميات الأنماط في الصور والتعليقات التوضيحية ويمكنها في النهاية البدء في توقع ما هي التسميات التوضيحية والصور التي تتوافق معًا، وبمجرد أن يتنبأ النموذج بالشكل الذي "يجب" أن تبدو عليه الصورة بناء على تعليق، فإن الخطوة التالية هي عكسها - إنشاء صور جديدة تمامًا من "تسميات توضيحية" جديدة.

كيف تطور فن الذكاء الاصطناعي؟

بيّن جوش نيكولاس أن التقنية مرّت بالعديد من التطويرات منذ ظهورها عام 2018، ما أدى إلى قفزة كبيرة في قدرة الخوارزميات على "الفهم".
وتابع أن الطفرة في قدرات الذكاء الاصطناعي مكنت شركة تسمى OpenAi GPT-3 في عام 2020 من إصدار خوارزمية قادرة على إنشاء نص قريب "بشكل مخيف" ما يمكن أن يكتبه الإنسان، وكذلك تطبيق جوجل إيماجن Google Imagen المبهر في قدراته.
وأشار إلى أن المطورين يغذون الخوارزميات بكميات هائلة من البيانات وتُجبر على القيام بآلاف "التدريبات" لتحسين قدرتها على التنبؤ.

نقاط الضعف

واستطرد نيكولاس قائلا: "هذا ليس ذكاء، فالخوارزميات لا تفهم ما تعنيه الكلمات أو الصور بطريقة البشر، إنه نوع من أفضل التخمين بناءً على ما (تمت رؤيته) من قبل".
وأضاف أن طريقة عمل الفن المولد بالذكاء الاصطناعي ما تزال تشكل نقطة ضعف أمام انتشاره أو تشكيله تهديداً حقيقياً على أسواق العمل في الوقت القريب.
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي، الخوارزميات المستخدمة مقيدة إلى حد كبير أو باهظة الثمن للاستخدام.
ولكن أصبح في إمكان الأشخاص العاديون من تجربة إنشاء نماذجهم الخاصة من الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، ومشاركتها عبر الإنترنت مثل "بوريس جونسون يأكل سمكة" و"حيوان الكنغر المصنوع من الجبن".
وشكك في مقدرة أي شخص التنبؤ بما سيحدث للفنانين، موضحا أنه لا يزال هناك الكثير من الحالات المتطورة التي تتعطل فيها هذه نماذج المحاكاة المعتمدة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لدرجة لا تسمح بالاعتماد عليها بشكل حصري.