كان سبب ظهور بيبر على متابعيه هو إخبارهم بسبب إلغاء جولته الفنية، إلا أن الأمر بدا غير اعتيادي؛ فالمرض ليس خطيرا ولن يستغرق علاجه أسبوعين على الأكثر، ولا يسبب العدوى وليس من الأمراض المزمنة.
ومن ناحية بيبر (المولود في 1 مارس 1994) فإن الحديث عما أصابه ومشاركة معاناة ولو طفيفة مع الجمهور أمر معتاد ممن مر بمراحله العمرية من الطفولة إلى الرجولة أمام أعين الجماهير حول العالم.
من مراهق يافع إلى شاب يقود الجماهير ثم رجل وزوج، استمر بيبر في التواصل مع جمهوره مباشرة ونقل أغلب تفاصيل حياته وأمنياته ومثله العليا إلى متابعيه.
وسبق أن أعلن بيبر في عام 2020 أنه يعاني من مرض لايم، قائلا على إنستاجرام: "لقد مر عليّ عامان صعبان" معلنا إصابته بالتهاب فيروسي مزمن ناتج عن لدغة من حشرة القراد.
ورد من خلاله على تكهنات جمهوره على وسائل التواصل الاجتماعي حول معاناته من مشكلة مرتبطة بتعاطي المخدرات، إثر نشر صور له وهو لا يبدو على ما يرام مع ظهور بقع على جلده.
وقال: "فشلوا في إدراك أنني قد تم تشخيص إصابتي مؤخرا بمرض لايم، ليس هذا فحسب، بل كنت أعاني أيضا من حالة مرضية أحادية مزمنة أثرت على بشرتي، ووظائف المخ، والطاقة والصحة العامة".
لم يأت جاستن بيبر من مدينة عالمية أو مجتمع مشهور فنيا ولكن من قرية صغيرة تدعى ستراتفورد بمدينة أونتاريو بكندا، والتي لها تعداد سكان حوالي 30 ألف نسمة، ليصبح واحدا من أشهر الوجوه على الكوكب.
وكان لوالديه تأثير كبير على تكوينه الشخصي، الأمر الذي أرجعه جاستن نفسه إلى أنه ابن لأسرة متماسكة تتسم بالمحافظة الأخلاقية، وأنجبته والدته باتي بيبر في سن صغيرة ما جعلها قريبة منه لدرجة كبيرة.
الطائر المغرد للجيل z
يحظى بيبر بالعديد من المواهب ليس فقط كمغني ولكن أيضا كموسيقي وراقص، يستطيع العزف على أكثر من آلة موسيقية، ويضع أسطورة الغناء الأمريكية مايكل جاكسون مثلا أعلى له.ومنذ ظهوره الأول اعتلى قمة التأثير على جيل من المراهقين والشباب، لتصفه الصحافة الأمريكية بلقب الطائر المغرد للجيل الجديد، وهو الجيل Z المولود قبل عام 2010.
وصدرت أغنية بيبر المنفردة الأولى "وان تايم" للراديو عندما كان يسجل ألبومه الأول، ووصلت الأغنية إلى رقم 12 في "كاناديان هوت 100" أثناء الأسبوع الأول من إصدارها في يوليو 2009، ولاحقا وصلت إلى رقم 17 في قائمة "بيلبورد هوت 100" في الولايات المتحدة.
ويعد بيبر أصغر مغني يعتلي قمة مقياس "بيلبورد" منذ ستيف وندور عام 1963، ما جعله أصغر تمثيل فردي يتصدر القائمة منذ 47 عامًا.
ومقياس بيلبورد تطلقه مجلة بيلبورد الأمريكية أسبوعيا لقياس شعبية فنان أو مجموعة من الفنانين في مجال الموسيقى.
حياة على المشاع
من ضرائب الشهرة أن تكون تفاصيل حياة النجوم مشاعا للحديث والانتقاد أو التقليد بين جمهورهم، وهناك مشاهير لا يتوقفون عن استغلال ذلك لصالحهم أو الاعتياد عليه والتعايش معه كما يفعل جاستين بيبر.دخل بيبر في علاقة عاطفية لاقت شهرة واسعة مع المغنية الأمريكية سيلينا جوميز، تابع خلالها جمهور النجمين صورهما وفيديوهاتهما وما يكتبانه لبعضهما على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتهت العلاقة لتخرج سيلينا على جمهورها في مقابلة مع محطة "إن بي أر" الإذاعية، لتعلن تعرضها للانتهاك العاطفي في علاقتها به، والتي دامت 7 سنوات بين انفصال وعودة على مرأى ومسمع من الجماهير.
جوميز أكدت أن أغنيتها "Lose You To Love Me" عن بيبر، لافتة إلى أنها لم تحظ بنهاية محترمة تليق بعلاقتها معه.
وبعد أن تزوج بيبر في 2018 بهايلي بالدوين، التي أخذت لقبه لتصبح هايلي بيبر، نشب صراع فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي بين سيلينا وهايلي، اعتبره المتابعون "خصومة نسائية"، حينما قامت جوميز بنشر فيديو قبل أن تحذفه لاحقا، كان بمثابة سخرية من فيديو سابق لهايلي.
ولم يتوقف بيبر عن الحديث للإعلام وفي وسائل التواصل عن معاناته العاطفية أو تغيرات شخصيته التي يلاحظها على نفسه بعد الزواج.
وتبعته زوجته في إطلاع جمهورها على تفاصيل حياتها الدقيقة عبر فيديوهات تتحدث عن متاعبها الصحية، حتى أنها في عام 2020 نشرت له صورة على "سناب شات" تبين أنه لا يعتني بنظافته.
Watch me perform at The 23rd Annual A Home for the Holidays at @thegrovela this Sunday at 9:30PM ET/9:00PM PT on @CBS #Home4Holidays pic.twitter.com/uuudLUW0z8— Justin Bieber (@justinbieber) December 4, 2021
النجم ابن الإنترنت
بفضل الإنترنت أصبح جاستن ظاهرة موسيقية عالمية لجيل بأكمله ولملايين من الشباب والشابات حول العالم، فلم يكن ليحقق كل ذلك بدون الإنترنت، لذلك استطاع أن يصل إلى نادي البليون مشاهدة على يوتيوب.واستطاع بيبر خلال مسيرته استخدام الإنترنت بفاعلية من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب فهو يروج لألبوماته ويبيعها عبر الشبكة العنكبوتية، وكذلك لا يغيب اسمه عن محركات البحث وإن لم تكن لأسباب فنية.
ولم يهبط بيبر عن مكانته كصاحب أرقام مشاهدة عالية وكذلك مبيعات لألبوماته، بفضل الضجيج الدعائي لشخصه ومن حوله وأغانيه، التي لا تخلو من جودة موسيقية.
