وفي خضم كل تلك المخططات، ورسم رؤاها بحرفية عالية، كان تعامل المؤثرين من بني هلال كالثلج، يرون العاصفة تهب باتجاههم ولا يكترثون، بحجة أن الشجرة المثمرة قدرها الرمي، وقناعتهم بـ(عظمة الهلال)، وأن المنصات تشهد له، حتى بلغ الأمر بكارهيه أن شككوا بتلك المنصات، وصار عدد البطولات الموثقة بالرقم والتاريخ مثار جدل واسع، لم ولن يحدث مثله على مستوى العالم.
وكنشء لم يجد أمامه مكتوبا من اتحاد الكرة ليقرأه، حول توثيق بطولاتنا السعودية، لذا انفتحت عيناه على قوم همهم إسقاط الهلال من عرشه، وفئة أخرى لم تحرك ساكنا بصمتها الذي تظنه هيبة، وقد آوت بظهرها لركن الأرقام، التي لم تسلم من عبث المشككين، لذا كانت الفجوة المجتمعية الرياضية كبيرة، وربما حرمت الهلال استزادة طبيعية من عشق الجماهير، حتى وإن كان الآن من فئة الأكثر شعبية، ولولا تلك الحملات الممنهجة ضده، وعدم مجابهتها من عشاقه لاكتسح الدنيا، وكسر مجاديف المرجفين، وحجب المراكز المتقدمة عن مجرد الاقتراب منها، فضلا عن منافسته عليها.
كل ما سبق يصفه العالم بالطبيعي جدا، ويقولون هذا قدر المقدمة وضريبتها الباهظة، لكن الغريب أن الهلاليين لم يواجهوا ذلك (التنمر) بحراك أقوى لا يسمح بالتعدي على حقوقهم الزرقاء، لكن فرصة لاحت لهم هذا الموسم، وباتت مواتية لاقتناصها، لتقديم هلالهم من جديد بثوب الطهارة التي يستحقها، ليقرأه النشء الحالي ويتشرب حبه، مستغلين الاتحاد الذي أزعجت عودته القوية الساحة، وحول أعداء الهلال لمشجعين في مدرجات الزعيم، يمكن قراءة التاريخ، عليهم من جديد.
توقيعي/
المحبة اللي تنقصها اكتمال الثقة، مدري نصنفها بقوانين الحب أيه؟؟؟