دعوات لمظاهرات عارمة في إيران تندد بفساد نظام الملالي

دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، أمس، إلى تنظيم تجمع احتجاجي للمعلمين على مستوى البلاد، وقالت المعارضة الإيرانية إن التظاهرات تنطلق من أمام مجلس شورى الملالي في طهران، وأمام الدوائر العامة في مراكز المحافظات وأمام دوائر التعليم في المدن.
وبحسب رسالة من المعارضة إلى (اليوم)، قال المجلس التنسيقي في البيان: في وضع تمت فيه مقاضاة العديد من المعلمين في جميع أنحاء إيران، وتم اعتقال نشطاء نقابيين معروفين، ومصير تصنيف ومطابقة المعاشات في غموض، فإن الحل الوحيد هو أن ينزل المعلمون والتربويون إلى الشوارع، وخاطب البيان الحكومة والبرلمان بالقول: «الفكرة لا يمكن سجنها».
منددا باستمرار احتجاز المعلمين المسجونين، وأضاف البيان: كما في السابق؛ لن نكتفي بمجرد إعلان مطالبنا، وسنتابع هذه المطالب بجدية ووحدة ويقظة، لأن تعليم البلاد لم يكن ولن يكون أولوية بالنسبة للحكومة في جميع الأوقات.
وتأكيدا على المطالبة بالإفراج الفوري عن المعلمين والتربويين المسجونين الذين لا ذنب لهم سوى المطالبة بحقوقهم، يبعث المجلس برسالة طمأنة وتضامن ودعم لزملائه الواعين والشجعان والمحقين أنه سيحقق في المستقبل القريب جميع مطالبهم المحقة والعادلة والعملية والحرة كلها.
ويظهر دخول تظاهرات المتقاعدين في المدن الإيرانية يومها الثامن على التوالي، عمق الأزمة التي يواجهها نظام ولاية الفقيه مع المجتمع الإيراني.
العدالة للطلاب
وطالب المجلس في بيانه بالعدالة التربوية لجميع الطلاب في جميع أنحاء البلاد، وتطبيق قانون إدارة الخدمة المدنية، وتطبيق قانون التصنيف وتنفيذ قرار معادلة ومطابقة رواتب المتقاعدين، والإفراج غير المشروط عن النشطاء النقابيين، وإنشاء محاكم إعلام وصحافة لمذيعي أشرطة الفيديو الإذاعية والتلفزيونية ضد النشطاء النقابيين.
وشدد المجلس التنسيقي بالقول: «نعلن بصوت عالٍ وبشكل قاطع أن هذه الاحتجاجات ستستمر ما لم يتم الإفراج الفوري وغير المشروط عن زملائنا، وعدم تلبية المطالب المشروعة للمعلمين الإيرانيين».
وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، في رسالة للمعلمين والتربويين: إن المعلمين الشرفاء والمحرومين في بلادنا يعكسون غضب واشمئزاز 80 مليون إيراني من نظام الملالي اللاإنساني، ويعانون من اضطهاد وظلم ونهب هذا النظام.
وأضافت أنه في الوقت الذي تعيش فيه الغالبية العظمى من المعلمين والعمال والكادحين تحت خط الفقر، وتتقلص مائدتهم كل يوم، فإن أرقام النهب والفساد والسرقة في تزايد، وقادة قوات حرس الملالي والملالي وأبناء الذوات اللصوص والمجرمين يزدادون بدانة كل يوم، والحل الوحيد هو إسقاط نظام الملالي النهاب، وإرساء الديمقراطية وحكم وسيادة الشعب.
تواصل الاحتجاجات
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للنظام أمس، في جميع أنحاء إيران بعد تحرير الأسعار وتزايد الغضب الشعبي من فساد النظام، حيث أصبحت مدن مختلفة مثل طهران والأحواز وشيراز وإيلام وشوشتر وفسا، وأماكن أخرى، مسرحا للاحتجاجات، بحسب ما أكد موقع إيران إنترناشيونال.
جمعت مجموعة من المتقاعدين من الشبكة المصرفية الوطنية الإيرانية في طهران، أمس، للمطالبة بمعادلة رواتب المتقاعدين من البنوك شبه الحكومية مع المراكز المصرفية الأخرى، والتنفيذ الصارم لمعادلة المعاشات.
وردد المحتجون شعارات مثل: «مدير غير كفء.. استقالة.. استقالة»، في تجمع المتقاعدين من الشبكة المصرفية الوطنية الإيرانية.
رئيسي الكاذب
وفي الأحواز، تجمع متقاعدون من الضمان الاجتماعي أمام مكتب محافظ خوزستان، ومكتب قائمقام الأحواز، في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة، وهتف المتقاعدون المحتجون: «رئيسي الكاذب.. أين وعودك»، و«أيها المحافظ.. أيها القائمقام استيقظ من سباتك».
ومن الشعارات الأخرى للمتظاهرين في الأحواز: «نقاتل.. نموت.. حتى نحصل على حقوقنا» و«عار علينا.. عار علينا.. إذاعة وتلفزيوننا»،
وفي مدينة شوشتر، وهي مدينة أخرى في إقليم خوزستان، نظم المتقاعدون مظاهرة احتجاجية ورددوا هتافات: «الحكومة ليس لديها ميزانية.. إنها تضغط علينا».
في الوقت نفسه، انضمت فئات اجتماعية أخرى إلى المحتجين، حيث استمرت احتجاجات التجار في مدن مختلفة على الزيادة المتفشية في الأسعار والضرائب الباهظة.
ووفقا لمقاطع فيديو، أضرب تجار قطع الغيار في محطة الشحن في شيراز احتجاجا على ارتفاع الأسعار والضرائب الباهظة.
وأفادت تقارير إنترناشيونال بأن مجموعة من التجار المحتجين في مدينة «فسا» أغلقوا متاجرهم، وتجمعت مجموعة من التجار في «إيلام» للاحتجاج على الضرائب الباهظة.