DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحكومة اليمنية: نسعى للسلام الشامل والحوثي يتنصل من الاستحقاقات الإنسانية

الميليشيا نهبت 90 مليار ريال رواتب الموظفين.. وتواصل انتهاك القوانين والمواثيق الدولية

الحكومة اليمنية: نسعى للسلام الشامل والحوثي يتنصل من الاستحقاقات الإنسانية
الحكومة اليمنية: نسعى للسلام الشامل والحوثي يتنصل من الاستحقاقات الإنسانية
مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي (اليوم)
الحكومة اليمنية: نسعى للسلام الشامل والحوثي يتنصل من الاستحقاقات الإنسانية
مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي (اليوم)
أكدت الحكومة اليمنية رفضها المقايضة بالقضايا الإنسانية، وسعيها لتحقيق السلام الشامل، مشددة على أن الميليشيات الحوثية تواصل تنصلها من تنفيذ التزاماتها ومستمرة في عرقلة الجهود مسار السلام، ما يعمق الأزمة الإنسانية، إضافة إلى تعنتها في رفع الحصار عن تعز، ونهبها 90 مليار ريال يمني.
واعتبرت الحصار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.
وجددت الحكومة التأكيد على حرص مجلس القيادة الرئاسي الكامل وسعيه المتواصل لتحقيق السلام الشامل والمستدام لإنهاء الصراع، وبذل كل ما يمكن لإنجاح جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، واستمرار الهدنة التي تُعد خطوة متقدمة في اتجاه الوقف الشامل لإطلاق النار، واستئناف المشاورات للوصول إلى تسوية سياسية مبنية على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.
وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، في كلمة اليمن في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، التي عُقدت ليل الثلاثاء، إن موافقة مجلس القيادة الرئاسي على تجديد الهدنة لشهرين إضافيين، نابعة من موقفه ونهجه الثابت لرفع معاناة الشعب اليمني ورفضه المقايضة أو المساومة بالقضايا الإنسانية. وفي الوقت نفسه، تواصل الميليشيات الحوثية تنصلها من تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة المعلنة، واستمرارها في عرقلة الجهود الأممية والدولية للمضي قدما في مسار السلام، ما يعمق الأزمة الإنسانية.
وأشار إلى أنه ​ورغم تنصل الميليشيات الحوثية، بما في ذلك محاولتها عرقلة الرحلات التجارية من مطار صنعاء على النحو المبين في الهدنة، قدم مجلس القيادة الرئاسي الكثير من التنازلات وأبدى المرونة الكاملة لتسهيل الرحلات من مطار صنعاء، وتمكين الدخول المنتظم للمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، لتخفيف المعاناة الإنسانية.
استيلاء ونهب
ولفت إلى أن تعنت الميليشيات الحوثية في ملف تعز، والاستيلاء ونهب أكثر من 90 مليار ريال يمني من عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية في ميناء الحديدة، خلال الشهرين الأولين من الهدنة، ورفضها دفع مرتبات موظفي القطاع العام، يثبت لليمنيين والمجتمع الدولي أن هذه الميليشيات غير آبهة بمعاناة اليمنيين، بل تستخدم هذه المعاناة لتحقيق مكاسب سياسية.. مؤكدا أن استمرار الميليشيات في نهب هذه الإيرادات وتسخيرها لتمويل حربها واعتداءاتها المستمرة على مقدرات الشعب اليمني والإثراء الخاص لم يعد مقبولا.
وقال: «التزمت الحكومة اليمنية منذ بدأ العمل بالهدنة على ضبط النفس رغم ارتكاب الميليشيات الحوثية خروقات يومية في مختلف الجبهات، تمثلت في القصف المدفعي وحشد ونقل القوات وتحليق وقصف الطيران المسير، والذي نتج عنه استشهاد 72 فردا، وجرح 267 آخرين من الجيش الوطني خلال فترة الشهرين الأولى للهدنة»، مشددا على أن الخروقات الحوثية المتكررة للهدنة الأممية تضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي أمام اختبار حقيقي في الضغط على تلك الميليشيات للاستجابة لجهود السلام التي لن تتحقق دون وجود شريك حقيقي، حيث إن استمرار الاعتداءات الحوثية المتكررة وعدم احترامها للهدنة الإنسانية منذ اللحظة الأولى يعبر عن نهج وسلوك هذه الميليشيات وداعميها في تقويض جهود السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية.
جريمة حرب
وتطرق السفير السعدي إلى المعاناة الإنسانية اليومية التي يتجرعها المدنيون من أبناء تعز، التي تأوي أكثر من أربعة ملايين نسمة، والتي تعتبر أكبر محافظة من حيث كثافة السكان، جراء الحصار الغاشم المفروض عليها من قبل هذه الميليشيات لأكثر من سبع سنوات.. لافتا إلى أن هذا الحصار يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.
وجدد السفير السعدي دعوة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان لممارسة الضغط على هذه الميليشيات لرفع الحصار كليا ودون شروط عن تعز وفقا لبنود الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية، ورفع النقاط والحواجز، والسماح بتنقل المواطنين بشكل طبيعي والتدفق السلس المواد الغذائية والسلع الأساسية، بالإضافة إلى الضغط على هذه الميليشيات لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الذين يقبعون في سجون هذه الميليشيات، وفقا لمبدأ الكل مقابل الكل. وأعرب السفير السعدي عن تقدير الحكومة اليمنية للدعم السخي الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة بشكل مباشر، أو عبر خطة الاستجابة الإنسانية للتخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني، فإنه أشار إلى أن العمليات الإنسانية لا تزال عاجزة عن الوصول للمحتاجين كافة، إما بسبب نقص التمويل الذي يهدد بوقف المشاريع الإغاثية، أو نتيجة العقبات التي تفرضها الميليشيات الحوثية، وتحويلها مسار المساعدات بعيدا عن مستحقيها.