وقال: "إن إبراز الحرف اليدوية عبر المهرجانات والفعاليات الثقافية؛ سيسهم في التعريف بالثقافة المحلية وعرض محتوياتها وعناصرها الغنية، لا سيما أن البشت الحساوي يجسّد موروثاً ثرياً وعريقاً؛ وبذلك اشتهرت عوائل عديدة أتقنت حياكة تفاصيلالبشت وسبرت أغواره، إلى أن باتت منطقة الأحساء مركزاً رئيسياً يصدّر هذا المنتج الثقافي".
وذكر القطان بأن عائلته تعمل منذ ٩٣ عاماً في مجال صناعة البشوت الحساوية، وأضاف: "تمر صناعة البشت في عدة مراحل، تبدأ من القصّ ليتوافق مع الطول المطلوب، ثم تُطرز البطانة مع خياطة "الهيلة" يدوياً، مروراً بحياكة "الطوق" ويليها مرحلة "المروج"، وختاماً يضرب "الزري" بالمطرقة لإظهار لونه الذهبي.
وكشف عن أصناف الأقمشة المستخدمة بالبشت الحساوي، كقماش "الإكسترا" من النوع الربيعي الخفيف، ويتوفر بعشرة ألوان، أما "الديلوكس"يختلف عن سابقه بثقله حيث يغزل من صوف الغزال الصغير، فيما الأقمشة الشتوية تتمثّل في "جبر هجر" و"الوبر جبر".
يذكر أن مهرجان البشت الحساوي يضم منطقة مخصصة لاستعراض الحرف اليدوية، وورش حيّة تتناول صناعة البشوت، بجانب منطقة للطعام تحويأبرز المأكولات التاريخية التي تشتهر بها المنطقة مثل الخبز والأرز والتمر.
