مثلا في حياتك، في عملك تُصادف الكثير ممن يضمرون لك الحب والكلام الجميل وفي دواخلهم غير ذلك، هل أنت تعرف هؤلاء؟ هل تستطيع أن تميزهم؟ أقول لا. ولكن كيف السبيل إلى أن نكون متميزين بأفعالنا وأفكارنا، وذلك عن طريق الحذر ثم الحذر ونصيحة من القلب لك، حاول نسيانّ مَن أثروا بك، ومَن سببوا لك ألما، حاول البعد عمن ترك أثرا قويا بتصرفه تجاهك، ضايقك، أزعجك!؟
حاول وأعرف أن الدنيا مصالح، افتح لنفسك آفاقا جميلة وحياة عنوانها أنت، اسمك، بسمتك، سعادتك.. لك لوحدك... حاول ثم حاول. وعلينا أن نتذكر دائما أن في أيدينا سحرا غفلنا عنه لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن من البيان لسحراً). فجميل الكلام وأعذبه يوقع في النفس ما يعجز وصفه.. ولنكتشف نبرات صوتنا، التي تنقل مشاعرنا الودودة إلى الآخرين.
لذلك لا بد أن نحسن التعامل مع الآخرين، وأحب أن أبيّن أن هناك نظريتين أساسيتين في التعامل مع الأفراد، خاصة لأول مرة، الأولى تسمى نظرية X، والثانية تسمى نظرية Y، الأولى نظرية متشائمة جدًا تفترض الخطأ في كل المحيطين إلى أن يثبت العكس، كمَن يقول الإنسان متهم حتى تثبت براءته. والثانية تفترض التفاؤل الكبير وتفترض الصواب في كل المحيطين إلى أن يثبت العكس، كمَن يقول المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته. لذلك ينبغي دائماً التفاؤل والنظر بعين الأمل؛ لكي نفهم نفسيات الآخرين لنتمكن من معاملتهم وكسبهم.
وبالمختصر التعامل الراقي هو سبب الإبداع والتميز..
فشكراً من القلب لكن مَن يتعامل برقي وخير، كل مَن عرف نفسيات مَن حوله وتعامل معهم برقي، وتبقي الحياة مستمرة.
Ghadeer020@