وأشار إلى حرص القيادة «حفظها الله» على أهمية إشراك المجتمع بالمساهمة في اتخاذ القرارات، وبناء الإستراتيجيات، مشددًا على دور المواطن كونه المراقب والمُقيّم الأول لكل القطاعات والمساهم في رفع جودة الخدمات.
الجهود التطوعية
وأضاف: إن احتفاءنا اليوم بدور الجهود التطوعية في بناء النهضة الشاملة لمجتمعنا وأمتنا، لهو خير دليل على سلوكنا الطريق الصحيح، وإن مثل تلك المحافل التي يتقدم الصف فيها قياداتُ المنظومة كافة، الواعية بعِظَم المسؤولية لَخُطوةٌ وثَّابةٌ نحو خلق مجتمعٍ مشاركٍ ومتفاعل، مجتمعٍ يُؤْمِنُ بأهمية الأعمال التطوعية والمشاركة المجتمعية، كما أنه وقود عطاء لا ينضب في سبيل بذل مزيد من الجهود لتنمية هذه الروح وتعزيزها لدى ثروة الوطن البشرية.
مسؤولية عظيمةوتابع: المسؤولية على كاهل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عظيمة، فنحو 80 % من احتياجات المجتمع تندرج تحت مظلتها، كالمرافق العامة من شوارع وحدائق ومراقبة مطاعم وتراخيص محلات وغيرها، لكننا بعزم أبنائنا سنكون على قدر تلك المسؤولية، فالجهود التطوعية تبعث الأمل في غدٍ أكثر إشراقًا، وشارك أكثر من 150 ألفَ متطوع بنحو أربعة ملايين ساعة تطوعية من خلال 24 ألفَ فرصة.
حملات توعويةوأوضح أن عدد برامج الاستثمار المجتمعي بلغ 753 برنامجًا، علاوةً على أكثر من 56 حملةً توعويةً رقابية، نتج عنها أكثر من 38 ألفَ مراقب مجتمعي، وذلك عبر أكثر من 350 شراكةٍ فاعلة نفخر بها مع القطاعات المختلفة، مؤكدًا أن المملكة غدت اليوم مثالًا يُقتفى في المسؤولية المجتمعية، وحظيت باهتمام الدولة وتنميتها.
ورش تخصصية
وفي ختام كلمته، بيّن أن هذا الملتقى، شهد إقامة أكثر من 16 ورشة عمل تخصصية في خدمة برامج المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى أوراق عمل ودورات تدريبية ممكّنة؛ بهدف تحقيق مستهدفات المملكة وتعزيز دور المشاركة المجتمعية فيها.
أكشاك بسطةعقِب ذلك، قُدِّم عرض مرئي، تناول مُلخّصا لأعمال الملتقى، وما أسفر عنه خلال اليومين الماضيين، ثم استُعرضت مساهمات شركات القطاع الخاص في تنمية المدن من خلال تجربة مشروع «أكشاك بسطة» بالمنطقة، متناولة نتائج المشروع ومراحل تطوره وإسهاماته في دعم فئات المجتمع للحصول على فرص عمل.
المتاجر المتنقلة بعدها سلم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، المتاجر المتنقلة، لمستفيديها، ضمن مشاريع الاستثمار الاجتماعي، ثم كرم سموه ممثلي المشاركة المجتمعية في الأمانات والقطاعات الداعمة للملتقى.
مفاهيم ورؤىوناقش الملتقى، الذي استمر ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من المختصين والخبراء، وأمناء المناطق، أبرز الممارسات المجتمعية، من خلال 16 ورشة عمل ودورة تدريبية، هدفت إلى توحيد المفاهيم والرؤى والتوجهات الإستراتيجية للمشاركة المجتمعية؛ والخروج بعدد من التوصيات، بحضور عدد من القيادات وأمناء المناطق في القطاع البلدي وإدارات المسؤولية المجتمعية، بعدد من الجهات ذات العلاقة.
التوجهات الإستراتيجية واختتم الملتقى بعدة توصيات، أهمها التأكيد على توحيد التوجهات الإستراتيجية للمشاركة المجتمعية، والتكامل في ممارسات المشاركة المجتمعية بديوان الوزارة وأمانات المناطق، وتنظيم مفاهيم وممارسات المشاركة المجتمعية، إضافة إلى تأهيل وتمكين ممثلي الأمانات من المشاركة المجتمعية، والخروج بفرص استثمار اجتماعي تتناسب مع احتياج كل منطقة، وتجهيز دليل إرشادي للرقابة المجتمعية، ونقل التجارب الناجحة بين المناطق في هذا المجال، بالإضافة إلى بناء وابتكار مبادرات وطنية للمشاركة المجتمعية، وإشراك السكان في بناء وتطوير مدنهم والمحافظة عليها، وتفعيل مبادرة المراقب المجتمعي مع الأمانات ووضع مستهدفاتها الإعلان عن جائزة للمشاركة المجتمعية.
توحيد المفاهيميذكر أن الملتقى تضمن عددا من الدورات التدريبية وورش العمل، التي تجاوز عددها الـ16 ورشة ودورة عمل؛ للعمل على تحقيق أهداف الوزارة بهذا المجال، كان من أبرزها توحيد مفاهيم المشاركة المجتمعية، وقياس الأثر، وفرص الرقابة المجتمعية، ومفاهيم الاستثمار الاجتماعي في المنظمات الحكومية.
المنصة الوطنية وتناولت الدورات عرضًا لمفاهيم العمل التطوعي واستخدام المنصة الوطنية، التي يتم من خلالها إشراك المجتمع وتطويرها المستمر وفق الاحتياجات المجتمعية، والتطرق إلى مسار التشوهات البصرية ومواءمتها مع المسارات، التي تتناسب مع المجتمع، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه الأمانات في إشراك المتطوعين بمسار التشوهات البصرية، وحصر فرص الإشراك المجتمعي في مسار التشوهات البصرية، بهدف البحث عن فرص التقليل من التشوهات البصرية، ضمن برنامج التخطيط المكاني وتحسين المشهد الحضري، الذي يستهدف زيادة عدد المتطوعين والتقليل من مظاهر التشوه البصري.
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على الخطط التي تسعى الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتنفيذها؛ لتحقيق رفاهية المواطن والمقيم وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
إشراك المجتمع في اتخاذ القرارات وبناء الإستراتيجيات
56 حملة توعوية عبر أكثر من 350 شراكة فاعلة مع القطاعات المختلفة
80 % من احتياجات المجتمع تندرج تحت مظلة «الشؤون البلدية والقروية والإسكان»
16 ورشة عمل تخصصية في خدمة برامج المشاركة المجتمعية
خلق مجتمع متفاعل يؤمن بأهمية الأعمال التطوعية
