وانخفضت أسهم علامة ريفلون بنسبة 46٪، ومنذ نهاية مارس بلغت الديون طويلة الأجل للشركة نحو 3.31 مليار دولار.
وأرجعت تقارير خبراء سبب إفلاس ريفلون إلى عدم قدرتها على مواكبة منافسيها في عالم التجميل وصعود نجم العلامات التجارية الحديثة التي تستعين بالمشاهير لدعمها، كذلك ما مرت به الشركة من حالة ركود ناتجة عن تفشي جائحة كورونا العالمية، وتزايد معدلات التضخم.
وأدرجت شركة ريفلون في المحكمة أصولًا يبلغ مجموعها 2.3 مليار دولار حتى أواخر أبريل الماضي، في مقابل إجمالي الديون البالغة 3.31 مليار دولار.
ريفلون
وبدأت ريفلون عملها في عام 1932 وتخصصت في بيع ملمعات الأظافر في خضم الكساد الكبير، ثم أضافت لاحقا أحمر الشفاه إلى مجموعتها.وبحلول عام 1955، أصبحت العلامة التجارية تباع على مستوى العالم.
وجرت عملية استحواذ قاسية، للشركة التي تباع منتجاتها في 150 دولة حول العالم، من قبل شركة MacAndrews & Forbes Inc القابضة التابعة لشركة Perelman في عام 1985.
قانون الإفلاس
ويُعد الفصل الـ11 أحد القوانين المنظمة لعمليات الإفلاس في الولايات المتحدة الأمريكية، ويسمح للشركة عندما تفشل في الوفاء بالتزاماتها المالية بإعادة تنظيم نفسها في إطار قوانين الإفلاس، ووفق الخطة التي يتم الاتفاق عليها بين الأطراف الدائنة والمدينة أمام المحاكم المختصة.وتعد هذه الحالة من التغطية المالية أكثر الحالات تعقيدا من بين حالات الإفلاس عموما، والأعلى ثمنًا من غيرها، فيتعين على الشركة النظر في الفصل 11 من إعادة التنظيم إلا بعد إجراء تحليل دقيق واستكشاف جميع البدائل الأخرى المتاحة.
موجة إفلاس
منذ أن ضربت جائحة كورونا أفلست الكثير من الشركات نتيجة للضربات الاقتصادية المتلاحقة، ما يذكر بأحداث الأزمة العالمية عام 2008 وإعلان إفلاس عدد من البنوك على إثرها بسبب أزمة الرهن العقاري.وباستخدام البيانات المتاحة عبر "إنسايدر مونكي"، ووفقا لإحصاءات مكتب العمل الأمريكي، فإن 20% من جميع الأعمال التجارية تنهار ببساطة خلال العامين الأولين من إنشائها.
بينما ينهار ما يقرب من 45% من الأنشطة التجارية في غضون الخمس سنوات الأولى، فيما لا يستمر 65% من الأعمال في العشر سنوات الماضية، و15% فقط من الشركات تخطت الـ15 عاما الماضية.
وتصدر بنك ليمان براذرز قائمة أكبر الشركات العالمية التي أفلست عام 2008 والذي بلغت أصوله وقت الإفلاس 691.1 مليار دولار، وكان رابع أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة وقت إفلاسه بعد استمرار نشاطه 158 عاما.
وكان بنك واشنطن ميوتشوال أكبر بنك للادخار في الولايات المتحدة والذي أعلن إفلاسه في سبتمبر 2008 وبلغت أصوله في ذلك الوقت 327.9 مليار دولار، وجاء إفلاس البنك على إثر تورطه في أزمة الرهن العقاري.
وفي يوليو 2002 أعلنت شركة ورلد كوم ثاني أكبر شركات اتصالات في الولايات المتحدة بعد "إيه تي آند تي" والتي بلغت أصولها وقت الإفلاس 103.9 مليار دولار، وتورطت الشركة في فضيحة محاسبية كبرى لاستخدامها أساليب احتيالية لإخفاء تراجع أرباحها.
وفي السياق نفسه، تعتبر شركة باسيفيك جاز آند الكتريك الشركة الوحيدة التي وضعت مرتين في قائمة الإفلاس، وهي التي كان عليها دفع المليارات لضحايا حرائق غابات كاليفورنيا.
وبعد محاولاتها التعافي من الإفلاس أضيفت إليها خسائر بالمليارات في 2019 ما أدى إلى إعلان الشركة الإفلاس مجددا.
وفي يونيو 2009 أعلنت عملاق صناعة السيارات الأمريكية شركة جنرال موتورز الأمريكية الإفلاس، والتي بلغت أصولها في ذلك الوقت 82.3 مليار دولار، وذلك بعد أن واجهت الشركة في 2009 أوقاتاً صعبة الأمر الذي تطلب خطة لإنقاذها بقيمة 40 مليار دولار من الحكومة الأمريكية.