لا أعرف كيف أعبر عن شكري وامتناني وتقديري للجهود الجبارة، التي تصدت للوباء وسيطرت عليه، والفضل يرجع لله سبحانه وتعالى، ثم للدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-، الذي لم يفرق فيه بين مواطن ومقيم ومخالف، حتى المخالف شملته إنسانية قيادتنا الحكيمة -حفظها الله-.
مبدأ لا يتغير دأبت عليه مملكة الإنسانية منذ بزوغ شمسها، «الإنسان أولاً» وسد حاجته الإنسانية في كل مكان، ليس في الداخل فحسب، بل تعداه إلى معظم دول العالم ولا أبالغ.
تاريخنا يشهد، ودول العالم التي شملتها إنسانية هذا الوطن تشهد أيضاً، وتتحدث بكل اللغات.
وأذكّر بالجهود الجبارة، التي بذلتها مشكورة وزارتا الداخلية والصحة، حيث حملتا على عاتقهما أعظم مسؤولية في الحياة، مسؤولية أخلاقية بحتة، مسؤولية صحة البشر وعافيته، عملتا بضمير حي يقظ فاعل، وبمبادئ وقيم ارتقت وتنامت وقامت بواجبها الديني والوطني على أكمل وجه في وقت حرج، وقت ظهور الجائحة وحتى السيطرة على وبائها.
نجحتا بفضل الله، ثم بدعم القيادة وتضافر الجهود الوطنية في كل المجالات، جعل الله أعمال الجميع في ميزان حسناتهم.
إنجاز تاريخي لا ينسى. وتضافر جهود نعتز بها ونفتخر ونفاخر، جهود وطنية من كل الجهات، برامج اللقاحات الوطنية، التي أسهمت بتوفيق من الله جلت قدرته وبالدعم المذكور في ارتفاع نسَبْ التحصين والمناعة الأمر، الذي بشرنا بما سرنا.
ولا بد أن أذكر التعاون الإنساني، الذي قامت به الأسر، حيث تعاونت بجميع أفرادها لوقاية أنفسهم من هذا الوباء، واتبعت التعليمات والإجراءات والتدابير ولم تتهاون، بل عملت بكثير من الوعي الإيجابي والتفهم الواعي الحريص على صحة الأسرة صغاراً وكباراً، تفاعل بناء من قبل الآباء والأمهات، تجاوز كل سلبيات الوباء المتفشي، الذي لم يترك أي أثر في البيوت الإيجابية السلوك والتصرف الواعي.
من واجبنا كشعب يحب وطنه ويفتديه أن نزيد من جهودنا ومن تضافرنا إلى أبعد مدى ونتفق على خدمة هذا الوطن واستقراره ونشر الوعي والأمن والأمان فيه، والصحة والعافية والراحة والطمأنينة.
حبنا لوطننا ليس شعاراً نتغنى به، بل حب عميق في عمق أعماقنا، يسير مع دمائنا تضحية وعملاً وولاء وفداء وانتماء.
حبنا لهذا الوطن وتعاوننا الكبير وجهودنا الموحدة، جسّد ويجسد أخوتنا، حقق ولله الحمد أكبر إنجاز وأسمى بنشر الوعي في المجتمع لنحصد الثمار وبالفعل حصدناها على مختلف الأنواع والأشكال.
أكرر الشكر للجميع، وأذكّر بالجنود المجهولين في الصفوف الأمامية لمواجهة العدو، ولنطلب جميعاً الرحمة لمَن استشهد منهم، وحفظ الله الجميع.
Aneesa_makki@