الليستيريا
جوزيف ليستر، مخترع التعقيم في العمليات الجراحية؛ إذ أصابه الفزع بسبب عدد الوفيات بعد العمليات الجراحية، نتيجة العدوى البكتيرية، لذا حاول بشكل موسع أن يطهر عنبر الممرضين لكن ذلك لم يقلل الوفيات ثم قرأ بحثا فرنسيا يفسر الأمر وهو أن المرض يصيب مرضاه نتيجة الجراثيم، فاستخدم حمض الكاربوليك كمادة مطهرة، وكان ليستر يطهر يديه وملابسه وكل الأدوات التي يستخدمها في العملية، فانخفض عدد الوفيات بالفعل من 45% في عام 1861 إلى 15% في عام 1869.
الكوليرا
كانت النظرية الخلطية "اليونانية" هي النموذج المنظم للطب لعدة قرون، منذ حوالي القرن الثالث قبل الميلاد. حتى أواخر القرن التاسع عشر. والتي تنص على أن الجسد يحتوي على 4 مواد رئيسية تسمى الفكاهة. كانت الدم والصفراء والسوداء والبلغم.
والكوليرا وفق النظرية اليونانية، هي أي مرض نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية أدت إلى القيء والإسهال.
جرثومة الكوليرا اكتشفها العالم الألماني، روبرت كوخ، في عام 1883 أثناء انتشار وبائي في مصر، ويعني الشطر الأول من اسم الجرثومة أنها تهتز أثناء حركتها.
الإنفلونزا
الإنفلونزا تعني "التأثير" باللغة الإيطالية، وقد اشتق الاسم في القرن الـ15 من وباء منسوب لتأثير النجوم أو الأعراض المتدفقة من النجوم.
حمى الضنك
يستشهد المؤرخون الطبيون عن فترات القرن الثالث قبل الميلاد، بالموسوعة الطبية الصينية كأول إشارة مذكورة عن الحمى والصداع والطفح الجلدي المعروفة باسم حمى الضنك.
وحمى الضنك هي اختصار باللغة الإسبانية للمصطلح السواحلي عن "النوبة المفاجئة تشبه التشنج"، والتي تسببها روح شريرة وفق المعتقدات آنذاك.
وكان الصينيون يطلقون على المرض اسم "سم الماء" ، واكتشفوا أن الحشرات الطائرة لها علاقة به، وبالفعل اليوم يعرف المجتمع العلمي أن حمى الضنك تنتقل عن طريق البعوض المصاب، والذي يميل إلى احتلال مناطق بها كميات كبيرة من المياه الراكدة.
الإنفلونزا الإسبانية
وقبل ما يزيد عن 100 عام اندلعت جائحة كانت الأكثر فتكا، أودت بحياة 50 مليون شخص، كأقصى تقدير بحسب بعض المؤرخين، ونُسبت إلى إسبانيا.
ووصف هذا النوع بـ" الإنفلونزا الإسبانية"، لأن إسبانيا كانت من أولى الدول التي سجلت وفاة بهذا المرض، وربما أسّس هذا التقليد تسمية العديد من الأمراض والأوبئة بعد ذلك، مثل حُمّى البحر الأبيض المتوسط، والحصبة الألمانية.
تغيير المسميات
وأثير جدلا واسعا في بداية وباء كورونا بسبب تسمية "فيروس سارس-كوفيد2"، حين تحركت المنظمة لتغيير اسم الفيروس مع بدء شعوب العالم بوصفه بالفيروس الصيني أو فيروس ووهان.
ومؤخرا أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تدرس تغيير اسم جدري القرود، في خطوة جديدة لمحاربة ممارسات الوصم والعنصرية بشأن الأوبئة.
وسبق أن اتخذت المنظمة ذات الموقف مع بداية ظهور متحور كورونا الأكثر انتشارا "أوميكرون"، إذ نُسب في بداية ظهوره لدولتيّ بوتسوانا وجنوب إفريقيا.