وتمثّلت مشاركة "إثراء"، بعرض مشروع "جسور" عبر عرض وإلقاء العديد من أبيات الشعر المترجم، بحضور ضيف شرف الوفد السعودي الشاعر أحمد الملا، الذي أشار خلال كلمته عن دور المركز في دعم المشاريع الأدبية لاسيما الشعرية منها ضمن مبادرة "دعم المحتوى العربي" التي تهدف إلى تنمية صناعة المحتوى المحلي وتعزيز فرصه في السعودية في شتى القطاعات الثقافية والإبداعية، مقدمًا في الوقت ذاته الشكر والتقدير للقائمين على المبادرة، في حين تم عرض دواوين الشعر المترجمة في سوق الشعر ضمن فعاليات المهرجان، حيث حظيت باهتمام العديد من الشعراء العالميين، لاسيما أن ترجمتها إلى اللغة الفرنسية كانت محور لفت الأنظار للعديد من المهتمين في الشعر العالمي.
وأوضح المشرف العام على مبادرة "دعم المحتوى العربي" طارق الخواجي بأن حضور إحدى مشاريع المبادرة يشكّل حالة ثقافية جديدة للشعر السعودية، الذي أصبح حاضرًا على خارطة الشعر العالمي، لاسيما أن ترجمة الشعر العربي تتطلب مزيدًا من الجهود وتصنّف بأنها أحد ركائز البناء الفنّي القائم على التحولات الجذرية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ضمن الحراك الثقافي المتسارع"، مشيرًا إلى أن مشاركة الوفد السعودي جاءت هذا العام استثنائية تجسّدت بدعم مشاركة الوفد في المهرجان عبر "جسور"، من منطلق رؤية المركز في دعم القطاع الثقافي للمشاريع الثقافية النوعية وتعزيز الصورة الذهنية للأدب بشتى أنواعه، فالجهود الذي يقدّمها "إثراء" ماهي إلا استكمال لدورها في التواصل مع الجمهور ونشر الأدب في أوساط المجتمع من أجل التنوّع الثقافي لضمان مستقبل أدبي أكثر إشراقًا".
تجدر الإشارة إلى أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز الصقر قد شارك في افتتاح الدورة، كما تأتي هذه المشاركة في سياق برنامج دعم المثقفين المعتمد ضمن استراتيجية وزارة الثقافة، وفي إطار سعي الملحقية الثقافية في عمل متكامل مع هيئة الأدب والنشر والترجمة.
كما شاركت هيئة الأدب والنشر والترجمة في المهرجان عبر رعاية مشاركة الوفد السعودي بتنسيق من قبل الملحقية الثقافية، حيث ضم عدداً من الشعراء والنقاد الذين ألقوا قصائدهم -إلى جانب عدد من نظرائهم من مختلف الدول العربية والعالمية- في الحدائق والمطاعم والفضاءات المفتوحة؛ ليجعلوا من الشعر فناً مألوفاً وقريباً من الناس .