ألم الذراع يمكن أن يكون نتيجة إصابة أو إجهاد، ولكنه قد يشير إلى شيء أكثر خطورة، وكلما تمكنت من حل مشكلة الألم مبكرًا، فقد تمنع حدوث المزيد من الإصابات وأسرعت في استعادة صحتك، وأكد أطباء أن ألم الذراع يمكن أن يكون علامة على اعتلال الأعصاب المحيطية السكري، إن آلام الأعصاب السكرية أو «الأعصاب التالفة» ناتجة عن إصابة أو مرض، إن تقييد تدفق الدم إلى الأعصاب التالفة يؤدي إلى ألم مزمن ويمكن لألم الأعصاب أن يجعل القيام بأبسط الأشياء مؤلمًا للغاية.
كما أظهرت دراسات أن الألم المستمر في الذراعين والساقين يمكن أن يكون علامة على استمرار أعراض كورونا، حيث يتعافى العديد من المرضى الذين يعانون الاضطرابات العضلية الهيكلية المرتبطة بكورونا، ولكن بالنسبة لبعض الأفراد، تصبح أعراضهم خطيرة، وتثير قلق المريض بشدة أو تؤثر على نوعية حياتهم، ما يدفعهم إلى إجراء الأشعة التصويرية لمعرفة ما إذا كانت آلام العضلات والمفاصل المرتبطة بكورونا، على سبيل المثال، ليست مجرد آلام في الجسم تشبه ما نراه من الإنفلونزا، وفقًا لما نشره موقع «eatthis».
كما يمكن أن يكون الألم أو التورم في الذراع علامة على تجلط الدم، تتشكل معظم جلطات الدم في الساق، ولكنها يمكن أن تتطور أيضًا في الأوعية الدموية لذراعك، خاصة إذا كان لديك قسطرة طبية أو إذا أجريت مؤخرًا عملية جراحية في ذراعك أو رقبتك أو صدرك.
وقد يكون ألم الذراع والكتف علامة على الإصابة بسرطان الرئة، وفقًا لما قاله أخصائي علاج الأورام بالإشعاع الحاصل على شهادة البورد جاري لارسون، دكتوراه في الطب: «لقد عالجت مريضين في الأشهر القليلة الماضية كان سرطان الرئة مصابًا بألم في الكتف، لقد رأيت عددًا لا يُحصى من المرضى خلال مسيرتي المهنية يعانون آلاما في الكتف لأن السرطان انتشر إلى الكتف (لوح الكتف) أو عظم العضد (عظم الذراع العلوي) - أو إلى العمود الفقري عند المستوى الذي تنتقل فيه الأعصاب إلى الكتف».
