وألقى معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز كلمة بالنيابة عن سمو وزير الثقافة، رئيس أمناء المجمع، قائلًاً: "إنها تبين بوضوح ريادة المملكة التقنية، وتؤكد مكانتها لدى المختصين في التقنية وفي اللغة العربية وفي ريادة الأعمال، وتوصل رسالة واضحة إلى العالم أجمع، خلاصتها أنها حاضنة للعلم والمعرفة والتقنية، وساعية إلى نشر التقنيات المفيدة للباحثين من جميع دول العالم".
من جانبه, نوَّه الأمين العام المكلف لمجمع الملك سلمان للغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي في كلمة ألقاها خلال الحفل، بجهود المملكة في خدمة اللغة العربية، وحرصها على الارتقاء بها، مؤكدًا أن "برمجان العربية" يُعَد امتدادًا لدورها الريادي في التحول الرقمي والتطور التقني، حيث أصبحت -بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة- من أفضل دول العالم في البنية التحتية التقنية.
وأضاف الوشمي أن "برمجان العربية" يُعَد أحد المشاريع الرئيسة لقطاع "الحوسبة اللغوية" في مجمع الملك سلمان للغة العربية، ويسهم في ربط التقنيات الحديثة باللغة العربية، وبناء التطبيقات والأدوات والبرامج الكفيلة بالمحافظة على العربية في ظل التوسع التقني في اللغات الأخرى، كما وزعت الجوائز على اثنتين وعشرين (22) جائزة، مُنِحت اثنتا عشرة (12) جائزة منها للمسارات الثلاثة الأولى، وهي: " تحدي الشعر العربي"، و" تحدي المعجم"، و"تحدي الألعاب اللغوية للأطفال". في حين وُزِّعت الجوائز العشر الأخرى على الفائزين في خمسة (5) مشاريع، بمعدل جائزتين لكل مشروع، وهي: "الفكرة الابتكارية"، و"جاذبية العرض التسويقي"، و"تجربة المستخدم"، و"جودة البيانات"، و"الرمز (الكود) الأنظف".
وحصد المركز الأول في مسار "تحدي الشعر العربي" "فريق الراوية" عن مشروعه لرواية الشعر العربي، بناءً على الصورة المقدمة له باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكان المركز الثاني من نصيب "فريق حايك" عن مشروعه "الشاعر الآلي"، وجاء ثالثًا "فريق شعبور" عن مشروع منصة سهلة الاستخدام لمتحدثي العربية لتأليف الشعر العربي ومعالجته، أما المركز الرابع فذهب إلى "فريق قوافي" عن منصة "قوافي" لتحليل الشعر العربي باستخدام تقنيات التعلم العميق.
وفاز بالمركز الأول في مسار "تحدي المعجم" "فريق أصل" عن مشروعه للمعالجة اللغوية باستخدام الترجمة الآلية العصبية العميقة لتحويل الكلمات إلى أصولها المعجمية واستخراج أجزائها من الكلام، وجاء في المركز الثاني "فريق صدف" عن مشروع يساعد في تكوين معجم دلالي شامل بأقل التكاليف وأقل جهد في التدقيق اليدوي باستخدام التعلم العميق ومدونة شبكة المعاني العربية، فيما حصد "فريق تلافيف" المركز الثالث عن مشروع نظام آلي للمعجم العربي، يبني نموذج الذكاء الاصطناعي على نصوص عربية معاصرة ذات كثافة معجمية عالية، ونال المركز الرابع "فريق ابن سِيدَهْ" عن بناء نموذج آلي للغة العربية يعمل على فك الالتباس الدلالي وبناء الحقول الدلالية.
أما المسار الثالث في "تحدي الألعاب اللغوية للأطفال"، فقد حصل على المركز الأول "فريق تحسين" عن تطبيق تعليمي ترفيهي للأطفال يهدف إلى تحسين مهاراتهم اللغوية، في حين ذهب المركز الثاني إلى "فريق بارع" عن تطبيق "بارع" الذي يعزز متعة اللعب, ويهدف إلى تطوير أكثر من سبع مهارات لغوية بطريقة مشوقة بالاعتماد على الأسس العلمية ومراعاة الفروق الفردي، فيما حل في المركز الثالث "فريق مطورون رحَّل" عن فكرة "المدرب الإملائي" الرقمي، وهو وسيلة رقمية مسلية تذلل صعاب الإملاء آليًا، وتعزز الوعي بقواعد العربية وتحفظها، وظفر "فريق طلائع" بالمركز الرابع عن لعبة "ريشة" التفاعلية التي تهدف إلى تحسين مهارات الكتابة والإملاء للأطفال بطرق مبتكرة.
وعن جائزة أكثر الأفكار تميزًا وابتكارًا حصدها فريقَا "نديم" و"تشجير"، في حين ظفر فريقَا "أصل" و"غصن" بجائزة أكثر العروض جاذبيةً وتألقًا، أما فريقا "الراوية" و"بارع" فنالَا جائزة لأفضل تجربة مستخدم، وفاز فريقَا "تلافيف" و"رائدون" بجائزة أعلى جودة بيانات مقدمة، وأما فريقَا "متنبئ العربية" و"شعبور" فكان من نصيبهما جائزة أنظف شفرة مصدرية وأعلاها دقة.
يذكر أن المملكة سجلت النسبة العليا من بين الدول المشاركة بنسبة بلغت 57.2%، تلتها الجزائر بـ12.2%، ثم مصر بـ9,1%، وتوزعت النسبة الباقية على مختلف دول العالم بـ21,5%، في حين بلغت نسبة المسجلين في منافسات "برمجان العربية" 56% من الذكور مقابل 44% من الإناث.