وكشفت الشركة أن أكثر من 14 سوقاً في أنحاء الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، في البلدان ذات الأغلبية المسلمة أو الأقاليم ذات القيم الاجتماعية المحافظة، حظرت عرض فيلمها الأخير lightyear، بعدما رفضت الشركة حذف مشهد منه.
وقالت الشركة المالكة لشركة "بيكسار" لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنها رفضت تعديل الفيلم لإزالة مشاهد، موضحة أن الشركة ترفض إجراء تعديلات أو تغييرات تتعارض مع الفيلم، وأنه لن يؤخذ أي قرار بعد مرحلة الإصدار السينمائي للفيلم، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم عرض الفيلم على المنصة الإلكترونية "Disney+" المنطلقة حديثاً في الشرق الأوسط.
"لا للتواطؤ بالصمت"
وقادت مجموعة باسم (One million Moms) حملة مقاطعة كبيرة، قائلة إن ما يحدث هو استغلال براءة الطفولة من وسائل إعلام ترفيهية بالأساس، وحذرت الأمهات من "التواطؤ بالصمت" مع سياسات ديزني التي تتلاعب بالأطفال من خلال أفلام الكرتون.وذيلت المجموعة خطابها بعبارة "حان وقت الرد"، مدشنين حملات على موقع فيسبوك بوسوم #قاطع "قاطعوا ضد ديزني ونيتفليكس".
فيلم Light Year يروّج للـ #الشذوذ_الجنسي وتنتجه ديزني في تصريح خارج عن المألوف بأنها داعمة لهذا التوجه..
نرجو من الجهات المعنية منع هذا الفيلم وأشباهه من الأفلام التي تستهدف جيل الشباب حاملي راية الاتحاد. pic.twitter.com/3YtmOGYRlj— أمل المسافري (@amal_almesafri) June 13, 2022
قيم معادية للأسرة
وفي عقر دارها حيث مقر شركة ديزني الرئيسي الذي اختاره مؤسسها والت ديزني بولاية فلوريدا، رأى بعض الأمريكيين المحافظين أن ديزني تدعم "القيم المعادية للأسرة".جاء ذلك بعد صدام مع حاكم الولاية عقب تمرير قانون تعارضه ديزني ولا يوافق سياساتها.
وتواجه الشركة أسوأ أزمة علاقات عامة في تاريخها الممتد 100 عام، ويأتي النقد من مختلف الأطياف السياسية.
ونقلا عن موقع صحيفة فاينانشل تايمز، يقول أحد كبار التنفيذيين السابقين في ديزني: "في فترة قصيرة من الزمن، تمكنوا من إثارة غضب اليسار واليمين على حد سواء".
قاطعوا ديزني تابعوا اطفالكم هتلاحظوا ان الكرتونز والالعاب اللي شغالين عليها كلها ايحاءات مرعبه..سواء واضحه او... Posted by Enjy Shaker on Tuesday, June 14, 2022
مأزق ديزني
بعد عقود طويلة من الإنتاج الفني لأفلام مغامرات وكارتونية للأطفال والكبار، إضافة إلى إدارة أكبر مدن الترفيه حول العالم، تواجه ديزني وشركاتها مأزق كبير قد يؤثر على أرباحها في جميع القطاعات.ويبقى التساؤل هل تغير ديزني سياساتها في الدول التي المعترضة على أجندتها الجديدة، وهل تخسر معركتها في ولاية فلوريدا؟، وهو الأمر الذي يفتح السوق أمام شركات أخرى عالمية تستطيع مواءمة السوق، أو شركات عربية ناشئة تقتحم مجال الإنتاج الفني للأطفال.