ويُعد إصدار العمل إضافة قيّمة للمكتبة العربية، لما تميزت به المعجم من تمام واكتمال، بعد عمل دؤوب فريد قام به المحقق بدأه قبل نحو سبع سنوات، واستطاع إنجاز ما كان يبدو إلى وقت قريب من زيف الأماني.
وتميزت هذه النسخة -أيضًا- بأنها قابلت جميع النسخ المخطوطة المعروفة للمعجم، وغير المعروفة التي عثر عليها المحقق ولم يطلع عليها أحد قبله من المحققين.
ويعد هذا الإصدار إضافة مهمة لأدوار المملكة الريادية، وعلامة بارزة لجهود علمائها وأبنائها، في طريق البحث العلمي وتحقيق التراث العربي الإسلامي، ويعد أحد أهم الأعمال العربية في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين.
وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية لرئيس المركز الدكتور يحيى بن محمود جنيد، رحب فيها براعي الحفل والحضور الكريم، وتطرق فيها إلى مؤلف المعجم وجانب من مكانته وسيرته العلمية، وأهمية المعجم من الناحية العلمية واللغوية والتاريخية، ورحلة تحقيقه، وجهود محققه الجليلة.
وتوجه بالشكر للأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، لما وجّه به من دعم كامل للمعجم، وثنّى بالثناء والشكر على جهود الدكتور حسن بن عواد السريحي الأمين العام السابق للمجمع، الذي تابع توفير الدعم للمعجم، وتابع خطوات إنجازه مع مركز البحوث.
وأعرب عن شكره للدكتور فهد الوهبي، أمين عام المجمع؛ لاهتمامه وحرصه ومتابعته وتواصله وحفاوته بالمعجم بعد صدور طبعته النهائية، التي وعد باحتفالية خاصة بها في المدينة المنورة.
وأكد الدكتور تركي بن سهو العتيبي (محقق المعجم) أهمية المعجم وقيمته العلمية، وعن سيرة مؤلفه، وفصّل في الحديث عن رحلته الشاقة الطويلة في سبيل إنجاز هذا العمل الضخم، ضمنها قبسات علمية ولغوية وفرائد مما في جعبته ومما بين دفتي المعجم.
ووجه الدكتور أحمد بن محمد الضبيب كلمة شكر لمركز البحوث، وأثنى على جهود المحقق وكفاءته العلمية المشهودة، ثم عرج بحديثه على المعجم ومؤلفه، وقد حمل حديثه شذرات لغوية ومعرفية قيّمة أثرت الحفل وأعادت إلى الأذهان صورًا من جهود معالي راعي الحفل التاريخية في خدمة اللغة العربية والتراث العربي الإسلامي.