{وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} ﴿82﴾ (سورة الحجر).
والأمن الفكري في هذه العصور يعد هاجسا أمنيا لكل مجتمع، فهو الأمن الذي يحمي عقول المجتمعات، ويحفظها من الوقوع في الفوضى، والأمن على العقول لا يقل أهمية عن أمن الأرواح والأموال، فالأمن الفكري هو الركيزة الأساسية للمحافظة على الأمن الوطني بشكل عام، وبالتالي حماية المجتمع من الانحراف والضلال والضعف والاختلال.
ومما لا يمكن التغافل عنه دور وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة عبر الشراكة الموقعة بينهما منتصف يناير 2020 في مجال الأمن الفكري في التعليم والتي تهدف لبناء شراكة إستراتيجية قائمة على التعاون والتكامل في المجالات الفكرية، والتنسيق في إدارتها، ومعالجتها، والتصدي معا لأي مظاهر انحراف فكري، تعزيزا للوعي، وتحقيقا للقيم الإيجابية التي تمثل صورة المجتمع كذلك توقيع وزارة التعليم مع وزارة الثقافة مذكرة تعاون، للرفع من محتوى المجالات الثقافية ضمن مناهج وأنشطة التعليم، وتأسيس مرحلة جديدة لتعاون ثقافي طموح، ينطلق من التعليم، ترسيخا للقيم الوطنية، وإعدادا لجيل واعد محب لوطنه محافظا عليه، وكل ذلك من أجل الجيل القادم الذي يعتمد عليه الوطن وهذا يدل على اهتمام مملكتنا بفئة الطلاب.
ومما أقترح أن يحتوي عليه مقرر «الأمن الفكري» تعريف للأمن لغة واصطلاحا وأنواع الأمن ومن ثم تناول مفهوم الأمن الفكري وأهميته وأسباب انتشار الأفكار الهدامة وماذا تهدف له وما أساليب القائمين عليها وتوضيح جهود المملكة في تعزيز الأمن الفكري.
تويتر: 1QLS1@