DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الخبز الأحمر».. وجبة تراثية مفضلة لأهالي الأحساء

غني بالفوائد الغذائية لاحتوائه على التمر والبر والنخالة وحبة البركة والهيل

«الخبز الأحمر».. وجبة تراثية مفضلة لأهالي الأحساء
من حطب جذع النخيل والكرب ونار التنور يخرج الخبز الأحمر، ألذ خبز بالعالم في عيون الأحسائيين، فقد اعتادوا عليه في غذائهم منذ مئات السنين، ولذلك فهو يمثل قصة تروى ويفخر بها أهالي الأحساء، ويكافحون للمحافظة على مهنة صناعة «الخبز الأحمر الحساوي» خشية اندثارها، ويعتمد الخبز في تصنيعه على التمر الفاخر من نوع «الخلاص» الذي تنتجه مزارع الأحساء، وقد كان الخبر الأحمر حاضرًا بقوة في مهرجان البشت الحساوي الذي نظمته وزارة الثقافة خلال الفترة من 15 إلى 21 يونيو الجاري بسوق الأربعاء.
مهنة تراثية
الخباز فيصل الربيع ترك مهنة الطب البيطري ليعمل خبازًا، وهي مهنة والده الخباز الشهير في الأحساء عبدالرحمن الربيع، والذي يعمل في هذا المجال منذ 68 عامًا، وذلك رغم إكماله دراسته الجامعية ليتخرج مساعد طبيب بيطري، فإنه أصر على أن يتحوَّل إلى خباز، ويمارس المهنة بكل فخر واعتزاز، وقال إنه أحب هذه المهنة منذ الصغر حين كان عمره 13 عامًا، مشيرًا إلى أنه كان يعيش صراعًا داخليًّا بين مهنة الطب، والعمل كخباز رغم مشقة هذه المهنة، لكن هذه المهنة توارثها الأبناء عن الأجداد، لافتًا إلى أنها صنعة تراثية ونادرة، تجاوز عمرها أكثر من 150 عامًا.
فوائد غذائيةوأضاف: نظرة المجتمع كانت جميلة جدًّا، والثناء والمدح والتشجيع كان واضحًا من الزبائن، رغم وجود معوقات، لكن الإصرار والتحدي والصبر، كانت سر نجاحي في المهنة، أما الخبز الأحمر الحساوي فهو الخبز الحبيب لقلبي، فعندما أتحدث عنه فكأني أتحدث عن علم مليء بالفوائد الغذائية المتكاملة؛ لأنه يحتوي على التمر والبر والنخالة وحبة البركة والهيل.
ورش للتدريبوأكد أنه يصنع الخبز بالطريقة التقليدية القديمة باستخدام جذوع النخل دون استخدام وقود الغاز، وأعرب عن تمنياته بأن تكون هناك ورش عمل خاصة ليدرب فيها الشباب على هذه المهنة، لافتًا إلى أنه درَّب سعوديين وسعوديات على الخبز وطريقة عمله في التنور، وأكد أن المبادرات التي تقدمها وزارة الثقافة وأمانة الأحساء دليل وعي حضاري لربط الماضي بالحاضر، كما أنها وسيلة لحفظ الموروث من الاندثار، وكسب عمل مهني من صنع اليد، فضلًا عن القيمة الغذائية والاقتصادية، فإذا حافظنا على هويتنا وتاريخنا، فإننا نستطيع بذلك الحفاظ على رافد ثقافي واقتصادي مهم للبلاد.