كشفت دراسة أمريكية حديثة أن فيروس كورونا يشكل خطرًا على الأطفال أكبر بكثير من الإنفلونزا الموسمية، وقام الباحثون بتحليل بيانات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة من 66 وحدة رعاية مركزة للأطفال في الولايات المتحدة.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة د. ستيفن شين، وهو رئيس طب الرعاية الحرجة للأطفال في مستشفيات جامعة رينب للأطفال ومستشفى الأطفال في كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية: «لقد وجدنا أن تأثير دخول الأطفال إلى المستشفيات بين الفيروسين ليس مكافئًا، وفي الواقع، فإن الأطفال الذين تم إدخالهم مع كورونا أو متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة المرتبطة بكورونا MIS-C شهدوا فترات إقامة أطول وتطلبوا علاجات أكثر توغلًا مثل التنفس الصناعي، مقارنة بالأطفال المصابين بالإنفلونزا»، بحسب ما نشر موقع «Health».
حددوا 1959 حالة قبول لتشخيص أولي لكورونا أو متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة المرتبطة بكورونا عند الأطفال (MIS-C) في أول 15 شهرًا من الوباء (أبريل 2020 إلى يونيو 2021)، و1561 حالة للإنفلونزا في فترة السنتين قبل الوباء (أبريل 2018 إلى مارس 2020).
وكان هناك ما يقرب من ضعف عدد حالات دخول كورونا كل ربع (حوالي 400) خلال الأشهر الـ15 الأولى للوباء عن حالات دخول الإنفلونزا في العامين السابقين (حوالي 200).
كان مرضى كورونا أكثر عرضة للوفاة لكن معدلات الوفيات الفعلية لم تختلف بين المجموعتين، وفقًا للنتائج. وأكد د. شين أن الباحثين أرادوا إجراء الدراسة بسبب المقارنات المتكررة بين كورونا والإنفلونزا، لا سيما في المناقشات حول تدابير الصحة العامة.