DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إسدال الستار على فعاليات مهرجان البشت الحساوي

رحلة طافت بين الماضي والحاضر بأسلوب عصري حافظ على هوية المكان

إسدال الستار على فعاليات مهرجان البشت الحساوي
بعد 7 أيام متواصلة من الإبداع، اختتمت فعاليات «البشت الحساوي»، الذي نظمته وزارة الثقافة في نحو 5 مسارات رئيسة مستلهمة من ثقافة الأحساء، واستكشاف تراث الأحساء الثقافي المتمثل في: البشت الحساوي، الخبز الأحمر، الرز الحساوي، التمر الحساوي، القهوة السعودية، وذلك في موقع سوق الأربعاء الشعبي الجديد، وأشاد الحضور بالتنظم والفعالية، مثمنين للوزارة مبادراتها الدائمة في الاهتمام بالموروث وإحيائه وربطه بالحاضر.
واحتفت وزارة الثقافة بالبشت الحساوي بوصفه عنصرا ثقافيا أصيلا يعبر عن الهوية السعودية، وذلك من خلال معرض يوثق قيمة البشت، وورش عمل حية مختصة بصناعة البشوت، إلى جانب الاحتفاء بالحرف اليدوية الوطنية، ومنها حرفة حياكة البشوت وأركان متفرعة، مثل العرضة السعودية والسامري والعازفون، وكذلك مسرح الحكواتي.
عرس ثقافي
قالت داليا حسن الجبر: المهرجان عرس ثقافي، احتفت فيه الأحساء بموروثها وحضارتها، ونثمن لوزارة الثقافة جهودها وحرصها على جعل الأحساء ضمن أجندتها لما لها من مكانه عريقة تؤهلها لتكون في قائمة المناطق السعودية الأصيلة الغنية بخيراتها وثرواتها، وكان المهرجان رحلة طافت الأرجاء بين الماضي والحاضر، بأسلوب عصري محافظ على هويته الأحسائية، وأتمنى أن يعود المهرجان في الشتاء لنستمتع بأجواء شبة النار، وحتى يتسنى للجميع الاستمتاع في أجواء ملائمة ومريحة لأن حرارة الجو تقلل من جودة الأداء رغم المتعة الكبيرة التي حصدها المكان، إذ قرأت في وجوه الحضور السعادة والفرحة خاصة بتوافد الشباب والفتيات من مختلف الأعمار، وهذا يدل على محبة واستمتاع ورغبة في دوام مثل هذه الفعاليات التي تحظى برواج واهتمام الجميع، كما أضاف التنظيم والعرض وكذلك أزياء المشاركين بأنامل المصممة السعودية سجى اليوسف أضافت لمسة جمالية إبداعية موفقة، وأتمنى من وزارة الثقافة وأمانة الأحساء السير على ذات الطريق لما فيه من متعة وحفظ تراث، وكذلك رافد اقتصادي مهم.
أنسنة الأماكنوأكد يوسف المحمد صالح، أن اختيار وزارة الثقافة، سوق الأربعاء، حضنا لهذه الفعالية، دليل حرص على أنسنة الأماكن، ونقل الجهات الشعبية إلى الواجهة لتكون رحلة إبداعية تركز على الموروث الأحسائي وحكاية الصنعة، وما خلفها من إرث وحضارة وهوية عريقة، وأضاف: من خلال زيارة المكان نتعرف على بعض المقتطفات التاريخية من نشأة الأحساء، وأهم عناصر الموروث الأحسائي، الذي شكل هوية الأحساء وثقافتها في فترات زمنية متباعدة، لاستثارة مراحل البداية بالمنعطفات المهمة، وصولا إلى وقتنا الحالي، بالإضافة إلى استكشاف الأدوات والآلات من خلالها، التي استعان بها الإنسان الأحسائي، والتعرف على تاريخها، وطرق استخداماتها الفريدة في حياكة البشوت وعجن الخبز وحصد التمر وطبخ الرز، فشكرا وزارة الثقافة وشكرا أمانة الأحساء.
قلب الأحساءووصف فهد بن عبدالعزيز الجبر الفعالية بأنها مميزة، خاصة أنها ضمن حي من الأحياء الشعبية العريقة في الأحساء، وقدم شكره إلى وزارة الثقافة وأمانة الأحساء، التي تحرص دائما على تقديم لوحات إبداعية مميزة، وقال إن هذا المهرجان الثقافي صورة حية من قلب الأحساء القديم إلى العالم أجمع، وحرصت اليونسكو على زيارته، وكذلك العديد من الجهات المعنية بالتراث والتاريخ الأحسائي.
وذكرت تغريد سليمان أنه رغم حرارة الأجواء، فإن جمال الفعالية أنساها الحر، ولم يفقدها متعة التجربة، وأضافت: لم أتوقع أن تكون الفعالية بهذا الجمال وهذا الحضور المميز، ولكن المشاهدة خير برهان، والأفواج التي حضرت دليل على صيت مبهر، فقد كان المهرجان رسالة حية تخبرنا بأن الموروث والشعبيات والفعاليات التاريخية محببة، وتحظى باهتمام الجمهور بمختلف جنسه وعمره.
التفاصيل البسيطةأما حسين المنسف، فأكد أن ديكور المكان وتصميمه بطابعه التراثي والتاريخي هو أكثر ما لفت انتباهه، كما أن الاهتمام بالتفاصيل البسيطة في عرض المنتجات ولبس المشاركين جعل الفعالية أكثر فخامة وإبداعًا، كما لفت إلى الوقت القياسي الذي تم فيه تجهيز المهرجان ليخرج بصورته الجميلة.
وذكر أحمد العبيد أنه لن يتردد في زيارة المهرجان لو تكرر أكثر من مرة، كما أنه حريص على إحضار أبنائه وعائلته لنشر هذه الثقافة والتعريف بها.
الاهتمام بالتراثوأشار فهد بوحليم إلى أنه ارتدى الزي التراثي «العقال والبشت»، وحضر للمشاركة إيمانا منه بأن الموروث هو امتداد للحاضر، وهو صورة ناطقة للاهتمام بالتراث والاحتفاء به.
وقال مشاري الغانم إن تنوع الفعالية، التي حرصت عليها الوزارة في المهرجان من قصص الحكواتي في مسرح الحكواتي على مواضيع في البشت، وما صاحب ذلك من مشاهد وروايات قديمة معبرة في مسار الرز والخبز الحساوي والتمر، بواقع حكايتين لكل مسار في الفترة المسائية لكل حكاية 15 دقيقة، وكذلك الفلكلور في مسرح الفلكلور، والعرضة الحساوية، وفن العاشوري، وفن الستة، والخماري، بالإضافة إلى فقرة «العازفون» في منتصف مناطق المهرجان، لآلتي العزف: «القانون، العود» ما أعطى المكان روحا ولمسات ثقافية تراثية جديرة بالاهتمام والمشاهدة.
دعم الموروثوأكدت سارة محمد أن وزارة الثقافة حرصت على رسم ملامح كافة المحافل والمهرجانات على المستويين المحلي والعالمي بشكل يدعم تاريخ الموروث السعودي، ويوثق حكاياته، وأن المهرجان عكس الإرث الثقافي والتاريخي، وسلط الضوء على الحياكة اليدوية وعلى رأسها صناعة البشوت.
وأشاد مصعب الحادي بالفعالية، ووصفها بأنها تتويج للتراث واعتراف صريح بأهمية الموروث الشعبي والمحافظة عليه من العبث أو الاندثار.
5 مسارات رئيسة مستلهمة من ثقافة الأحساء واستكشاف تراثها الثقافي الثري
رسالة حية تؤكد أن الموروث والشعبيات والفعاليات التاريخية محببة للجمهور
7 أيام متواصلة من الإبداع المستمد من التراث الشعبي العريق